الجمعية العامة للأمم المتحدة تدعو إلى تعاون دولي لمكافحة “كورونا”
وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع على قرار يدعو إلى التعاون الدولي لمواجهة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، رغم الاعتراض عليه من قبل عدد من الدول.
ويؤكد نص القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، الخميس 2 من نيسان، على “ضرورة الاحترام الكامل لحقوق الإنسان”، كما يندد بـ”جميع أشكال التمييز والعنصرية وكره الأجانب في الاستجابة للوباء”.
ويشدد نص القرار على الدور المركزي للأمم المتحدة في الأزمة الصحية والاقتصادية الناجمة عن انتشار الفيروس عالميًا.
وحاولت روسيا عرقلة صدور القرار من خلال اعتراضها على بنده المتعلق بحماية حقوق الإنسان، كما عارض القرار أربع دول أخرى.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أطلق خطة إنسانية لمواجهة فيروس “كورونا”، تستمر حتى كانون الأول المقبل، داعيًا إلى تلقي مساعدات بقيمة ملياري دولار.
وأوضح غوتيريش أن الهدف من هذه الخطة هو “السماح بمكافحة الفيروس في الدول الأشد فقرًا بالعالم، وتلبية حاجات الأشخاص الأكثر ضعفًا، وخصوصًا النساء والأطفال والمسنين وذوي الإعاقة ومن يعانون أمراضًا مزمنة”.
وأضاف أن الخطة ستسهم في “إنقاذ العديد من الأرواح، وتزويد الوكالات الإنسانية والمنظمات غير الحكومية بالإمدادات المختبرية اللازمة لإجراء الفحوص اللازمة، وبمعدات طبية لعلاج المرضى، مع حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية”.
واعتبر غوتيريش أن الأزمة التي خلفها انتشار الفيروس هي الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية، معربًا عن قلقه من أن تتسبب تداعياتها بتأجيج الحروب والنزاعات في العالم.
وأكد على ضرورة تضامن البشرية جمعاء ووضع الخلافات جانبًا، مشيرًا إلى أهمية دعم الدول النامية في معالجة عواقب الأزمة الوخيمة على سكانها الذين فقدوا وظائفهم، أو الذين لم تعد لديهم أي فرصة للبقاء.
وتجاوز عدد المصابين بفيروس “كورونا” حتى مساء أمس، الخميس، المليون حول العالم، تماثل نحو 210 آلاف منهم للشفاء، بينما وصل إجمالي الوفيات المسجلة بسببه إلى ما يزيد على 51 ألفًا، وفق إحصائيات أعدتها وكالة “فرانس برس” نقلًا عن مصادر رسمية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :