حمّلت “حركة رجال الكرامة” في السويداء، روسيا مسؤولية اشتباكات القريا التي راح ضحيتها 15 شخصًا بين قتيل وجريح.
وقالت الحركة في بيان لها أمس، الأربعاء 1 من نيسان، إن “الجهة الوحيدة المسؤولة عن مجزرة القريا هي التشكيل التابع للفيلق الخامس في محافظة درعا، الذي يقوده الإرهابي أحمد العودة، وهو تشكيل من مرتبات الجيش العربي السوري ويتبع مباشرة للقوات الروسية في سوريا”.
وأضافت الحركة أن “المسؤولية المباشرة عن المجزرة التي ارتكبها الفيلق التابع لروسيا، تتحملها القوات الروسية في سوريا، ويقع على عاتقها محاسبة المرتكبين”.
وأعلنت الحركة الجهوزية الكاملة للتعامل مع أي اعتداء من قبل تشكيلات “الفيلق الخامس”، وطالبت الجهات المسؤولة بإبعاد “الفيلق” عن حدود السويداء.
كما حمّلت الحركة النظام السوري مسؤولية “الفراغ الأمني” في السويداء، مشيرة إلى أنها لن تكون عونًا لأي جهة رسمية أو غير رسمية في انتهاك القانون بالفساد وامتهان كرامات الناس.
وكانت اشتباكات دارت بين فصائل محلية في السويداء وعناصر من “الفيلق الخامس”، المدعوم من روسيا، في بصرى الشام بدرعا، الجمعة الماضي، ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى بين الطرفين.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن سبب الاشتباك يعود إلى الخطف المتبادل بين بصرى الشام بريف درعا والقريا بريف السويداء.
وذكر المراسل أن شخصين من بصرى الشام خُطفا في بلدة القريا بريف السويداء، وردًا على ذلك تسللت مجموعة من شباب بصرى الشام إلى البلدة، من أجل خطف أشخاص منها والتفاوض على الإفراج عنهم، ودار اشتباك بين عناصر الفصائل المحلية في البلدة والشباب المتسللين.
وفي أثناء تمشيط المنطقة من عناصر في فصائل السويداء، دار اشتباك بينهم وبين مقاتلي “الفيلق الخامس”، ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة ستة آخرين من بلدة القريا، في حين قتل عنصر واحد من الفيلق وأصيب ثلاثة آخرون.
وعقب ذلك تدخلت شخصيات من السويداء ودرعا لاحتواء التوتر بين الطرفين، في حين أشار المراسل إلى تدخل روسيا التي أرسلت وفدًا من “مركز المصالحة” إلى بصرى الشام، وتمكنت من حل الإشكال الحاصل.
وكان الشيخ وحيد البلعوس، أسس حركة “رجال الكرامة” في 2012، قبل أن يُقتل في أيلول 2015، بانفجار سيارة مفخخة.
وبعد مقتل البلعوس سمت الحركة الشيخ يحيى الحجار (أبو حسن)، قائدًا عامًا لها، لكنها اتخذت منحى آخر عما كانت عليه، فلم يرضَ أبناء وحيد البلعوس بذلك، ما دفعهم إلى تأسيس “قوات شيخ الكرامة”.
لكن التشكيل لا يعتبر منشقًا عن حركة “رجال الكرامة”، بل تعتبر قيادته أنه يعمل على مبادئها وليس منافسًا لها.
–