هناك عدد من أساطير كرة القدم لم يلعبوا سوى لنادٍ واحد خلال مسيرتهم الاحترافية، وذلك من باب الوفاء والإخلاص لتلك الأندية وجماهيرها العاشقة لها، رغم العروض الكبيرة التي قُدمت لهم.
ورصدت عنب بلدي أبرز هؤلاء النجوم في خطوط الدفاع والوسط والهجوم، وما قدموه على المستطيل الأخضر.
باولو مالديني (آسي ميلان 1985- 2009)
أسطورة قلب الدفاع الإيطالي، باولو مالديني، أمضى 24 عامًا منذ أول مرة دخل فيها إلى بوابات ملعب “سان سيرو” الخاص بنادي “آسي ميلان”.
ودافع “إل كابيتانو” عن اللونين الأحمر والأسود من عام 1985 إلى 2009 حين اعتزاله، رافضًا عروضًا كثيرة من قبل أندية أوروبا.
ابن مدينة ميلانو الإيطالية المولود في 26 من كانون الثاني، حصد 27 لقبًا برفقة ناديه والمنتخب الوطني، منها خمسة ألقاب دوري أبطال أوروبا بمسماها القديم والجديد، وكأس العالم للأندية لمرة واحدة، وسبع كؤوس في الدوري الإيطالي.
الجدار العازل لإيطاليا لم يُستدعَ إلى كأس العالم التي فازت بها عام 2006.
كارليس بويول (برشلونة 1994- 2014)
قائد نادي برشلونة الإسباني، والمنتخب الإسباني، كارليس بويول، دافع عن ألوان البلاوجرانا من عام 1994 إلى عام 2014، ممضيًا بذلك 20 عامًا داخل أسوار النادي.
وُلد كارليس بويول في لا بوبلا دي سيغور بإقليم كتالونيا، في 13 من نيسان عام 1978.
“قلب الأسد” بدأ اللعب بالفريق الأول عام 1999، وخلال 15 عامًا كان في عشرة منها قائدًا للفريق حقق خلالها 26 لقبًا، منها ثلاث كؤوس دوري أبطال أوروبا، وست بطولات للدوري الإسباني، وكأس العالم للأندية، وثلاث بطولات للسوبر الأوروبي.
وبعد اعتزاله بعمر 36 عامًا وتحديدًا عام 2014، عمل في منصب إداري بالنادي قبل أن يستقيل في كانون الثاني من عام 2015.
ريان جيغز (مانشستر يونايتد 1987- 2014)
وصل أسطورة وسط ميدان مانشستريونايتد الإنجليزي، ريان جيغز، إلى عمر الأربعين وهو يلعب كرة القدم بمستوى عالٍ.
يمتلك جيغز أكبر سجل مشاركات مع نادٍ واحد عبر التاريخ، بـ927 مباراة برفقة “الشياطين الحمر”، سجل خلالها 161 هدفًا وصنع 247 أخرى.
انتقل جيغز للعب في الفريق الأول لليونايتد عام 1991، حاصدًا مع النادي 35 لقبًا، 13 منها في بطولة الدوري الممتاز، واثنتان في دوري أبطال أوروبا، وواحدة في كأس العالم للأندية، كما تُوج بلاعب الموسم لمرتين.
المولود في مدينة كارديف بويلز في 29 من تشرين الثاني عام 1973، يدرب حاليًا المنتخب الويلزي، بعد أن شغل منصب مساعد مدرب لويس فان خال بمانشستر.
توماس مولر (بايرن ميونيخ 2000 حتى الآن)
التحق توماس مولر المولود بتاريخ 13 من أيلول عام 1989، في فايلهايم بألمانيا الغربية، بمدرسة بايرن ميونخ في عام 2000 حتى صعد إلى صفوف الفريق الأول في عام 2009.
ويلعب مولر في وسط وهجوم النادي البافاري منذ ذلك الحين حتى إعداد هذا التقرير، ممضيًا حتى الآن 20 عامًا في الفريق.
الحاصل على كأس العالم برفقة المنتخب الألماني عام 2014، سجل مع البايرن، في 521 مباراة رسمية حتى الآن، 195 هدفًا وصنع 186 أخرى.
في خزينته 25 لقبًا برفقة البافاري، منها دوري أبطال أوروبا، وثمانية أدرع للدوري الألماني، وكأس العالم للأندية، وكأس السوبر الأوروبي.
فرانشيسكو توتي (روما 1993- 2017)
فرانشيسكو توتي هو واحد من أعظم لاعبي كرة القدم في مركزه بقلب الهجوم، لعب برفقة روما 20 عامًا أمتع فيها عشاق النادي والكرة العالمية.
يبلع توتي من العمر 43 عامًا الآن، وولد في 27 من أيلول عام 1976 في المدنية الإيطالية العريقة روما.
سجل الهداف الفذ منذ أن بدأ اللعب برفقة روما في عام 1993، 307 أهداف وصنع 139 هدفًا، خلال 785 مباراة مع النادي.
وتُوج “ملك روما” بستة ألقاب برفقة ناديه، إضافة للقب كأس العالم مع المنتخب الإيطالي عام 2006.
اعتزل معشوق الجماهير في عام 2017 بعد أن تجاوز عمره 40 عامًا، تاركًا أثرًا عميقًا في نفوس متابعيه.
ليونيل ميسي (برشلونة 2000 حتى الآن)
دفع برشلونة تكاليف علاج الطفل الأرجنتيني ليونيل اندريس ميسي البالغ حينها 13 من عمره، والذي كان يعاني من ضعف هرمون النمو، لتكون تلك الحادثة ولادة لأسطورة في كرة القدم.
المولود في 24 من كانون الثاني عام 1987، لم يحتج إلى وقت طويل للظهور مع الفريق الأول، ليظهر ميسي أول مرة عام 2003 وهو في سن 16 عامًا.
بدأ رسميًا مع الصفوف الأولى للبلاوجرانا في عام 2005، ولا يزال حتى الآن يقدم ما في جعبته في سبيل النادي الكتالوني.
شارك ميسي حتى إعداد التقرير مع البارسا في 718 مباراة، هز الشباك في 627 مناسبة منها، وقدم 261 تمريرة حاسمة.
الهداف التاريخي للبارسا والحاصل على لقب الهداف في 16 بطولة، وأفضل لاعب في السنة بالنادي لعشر مرات، حصد جميع الألقاب الممكنة والتي وصلت إلى 36 لقبًا، منها الدوري الإسباني عشر مرات، ودوري أبطال أوروبا أربع مرات، وكأس العالم للأندية ثلاث مرات.
ميسي المتوّج بلقب الكرة الذهبية لأفضل لاعب بالعالم ست مرات، لم يلتفت لأي عرض من الأندية الأخرى، مؤكدًا أنه سيستمر في العطاء واللعب لمصلحة برشلونة فقط.
–