عكست البيانات الرسمية التي أصدرتها شخصيات قيادية في “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تخبطًا وغموضًا حول حقيقة هروب عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” من سجن الصناعة في الحسكة.
ونفى الناطق الرسمي باسم “قسد”، كينو كابريل، في بيان اليوم، الاثنين 30 من آذار، وجود حالات فرار لعناصر من تنظم “الدولة” من السجن، مسقطًا بذلك رواية مدير السجن روبار حسن وصحفيين كانوا شهود عيان، ونقلوا عن حراس السجن تأكيدهم وجود هاربين.
وشهد سجن الصناعة في حي غويران في الحسكة، ليل أمس السبت، عملية عصيان من قبل نحو خمسة آلاف من أسرى التنظيم لدى “قسد”، معظمهم من جنسيات أجنبية.
اقرأ أيضًا: إلقاء القبض على عناصر من تنظيم “الدولة” فروا من سجنهم في الحسكة
وقال الناطق باسم المكتب الإعلامي لـ”قسد” مصطفى بالي عبر حسابه في “تويتر” معلقًا على الحادثة في ساعاتها الأولى، إن أسرى التنظيم سيطروا على الطابق الأول في السجن، مشيرًا إلى تمكن عدد منهم من الفرار خارجه.
ISIS terrorists managed to take over the first floor in Hasakah prison removing internal walls& doors.
some of them managed to escape and our forces are searching to capture them.
anti-terror forces are dealing with the situation in the first floor to finish riots in the prison.— Mustafa Bali (@mustefabali) March 29, 2020
وأكد هذه المعلومة مراسل قناة “روسيا اليوم” في شمال شرق سوريا محمد حسن، الذي تواجد أمام باب السجن أثناء عملية العصيان، ونقل عن مدير السجن روبار حسن، قوله إن نحو أكثر من ستة عناصر من أسرى التنظيم تمكنوا من الفرار خارج السجن.
وفي أثناء ساعات العصيان الأولى وانتشار أخبار عن وجود فارين، حلقت طائرات التحالف الدولي لساعات طويلة في سماء المنطقة وفق ما أكده حسن.
كما قال “مركز الإعلام” لـ”قسد” إن عناصر مكافحة الإرهاب التابعة لـ”قسد” نفذت عملية تمشيط المنطقة بمساندة قوات التحالف.
وعاد المركز ليؤكد اليوم الاثنين، أن “قسد” تمكنت من إلقاء القبض على أربعة عناصر من الفارين.
وبرزت حالة التخبط لدى الناطقين الرسميين والمنصات الإعلامية لدى “قسد”، أيضًا في حقيقة السيطرة على السجن، إذ إن بيان الناطق باسم “قسد” أكد السيطرة التامة على كامل السجن، ونفى وجود فارين، في حين نقل مراسل “روسيا اليوم” اليوم، عن مصادر مطلعة على السجن أن حالة العصيان ما زالت مستمرة.
وكانت شبكات محلية تحدثت عن احتمال وجود أسرى من حراس السجن لدى عناصر تنظيم “الدولة”، وهو ما قد يفسر استمرار العصيان.