المعارضة السورية تنتقد الإمارات بعد اتصال ابن زايد بالأسد
انتقدت المعارضة السورية موقف دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد اتصال ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، برئيس النظام السوري، بشار الأسد، بحجة مواجهة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وقال رئيس “الحكومة السورية المؤقتة”، عبد الرحمن مصطفى، إن “الدور الداعم (للإمارات) يعد بمثابة جزء من دعاية لجعل نظام الأسد محاورًا دوليًا على المستوى السياسي مرة أخرى”.
وأضاف مصطفى في مقابلة مع وكالة “الأناضول” التركية اليوم، الاثنين 30 من آذار، أن الاتصال كشف أن التعاون متواصل على أعلى المستويات بين الإمارات ونظام الأسد.
وأشار إلى أن الإمارات دعمت تدخل روسيا عسكريًا في سوريا عام 2015، بهدف قمع انتفاضة الشعب السوري.
وتزامن ذلك مع بيان لـ”هيئة التفاوض العليا السورية”، استنكرت فيه اتخاذ بعض الدول والجهات حجة الجائحة للتواصل مع النظام، ومحاولة إعادة تدويره ورئيسه.
وقالت “الهيئة” إن “النظام قتل مئات آلاف السوريين، وشرد الملايين منهم، وسجن في معتقلاته عشرات آلاف السوريين الأبرياء، وكانت هذه الدول من أوائل من استنكر جرائم النظام وطالب بمحاسبة مرتكبيها”.
#اخبار#سوريا#هيئة_التفاوض_السورية تعقد اجتماعها الدوري افتراضياً بسبب جائحة كورونا.. pic.twitter.com/ZnE39HRhyV
— هيئة التفاوض السورية (@SyrianHNC) March 30, 2020
وأشارت إلى أنه “لو كانت النية صادقة في دعم الشعب السوري لبدأت من المخيمات ومعاناة اللاجئين، ولأعطيت إلى منظمة الصحة العالمية لتقديم خدماتها للشعب السوري عبر برامج وقاية الصحة، لا أن تذهب الأموال إلى خزينة تمويل عمليات قتل وتشريد السوريين”.
وكان ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، أجرى اتصالًا برئيس النظام، بشار الأسد، وقال عبر حسابه في “تويتر”، الجمعة الماضي، إنه بحث مع الأسد تداعيات انتشار فيروس “كورونا”، وأكد دعم الإمارات ومساعدتها للشعب السوري.
واعتبر ابن زايد أن “التضامن الإنساني في أوقات المحن يسمو فوق كل اعتبار، وسوريا العربية الشقيقة لن تبقى وحدها في هذه الظروف الحرجة”.
ويعتبر الاتصال الأول بين الأسد وابن زايد منذ قطع دول الخليج، بما فيها الإمارات، علاقاتها مع النظام السوري في بداية الثورة عام 2011، على المستوى الدبلوماسي (إغلاق السفارات)، بسبب استخدامه القمع ضد المتظاهرين السلميين.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :