موالو التنظيم ينعون أبا المنذر !
جيش الإسلام يحاكي “داعش” ويعدم “الخوارج”
على طريقة “الدولة الإسلامية” في إصداراتها الشهيرة، بث جيش الإسلام، الثلاثاء 30 حزيران، إصدارًا مصورًا تحت مسمى “قصاص المظلومين من الخوارج المارقين”، أعدم فيه عناصر يتبعون تنظيم “الدولة” بينهم سعودي وكويتي.
واستمر الإصدار الذي بث عبر مواقع التواصل الاجتماعي نحو 20 دقيقة، استخدم فيه جيش الإسلام تقنيات ومؤثرات صوتية وبصرية تحاكي إصدارات “داعش”، إضافة إلى صبغة دينية مشابهة تمثلت بأناشيد تهاجم التنظيم وقياداته وعناصره متهمة إياهم بالـ “خوارج”.
وأوضح جيش الإسلام أن التنظيم شنّ عمليات عسكرية ضد فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية ولم يقاتل نظام الأسد، مستندًا بذلك إلى اعترافات العناصر الذين لقوا حتفهم في نهاية الإصدار، إضافة إلى تسجيلات مصورة وكلمة لأحد مقاتلي جيش الإسلام أكدت “مشروعية” الحكم الصادر عن المجلس القضائي الموحد في الغوطة الشرقية.
طريقة الإعدام كانت بطلقات في الرأس من بنادق آلية (كلاشينكوف)، وأخرى للصيد (بامبكشن) استخدمها أحد مقاتلي جيش الإسلام في إعدام فهد العنزي، شرعي التنظيم، بطلقة فجرت رأسه.
ونفذ الحكم بحق 18 عنصرًا بينهم 16 سوريًا، وواحد كويتي الجنسية يدعى فهد العرافة العنزي (أبو المنذر)، وهو أحد شرعيي التنظيم، وآخر سعودي يدعى أنس محمد اليوسفي من منطقة القصيم في المملكة، متخصص بالتفخيخ والتفجير والملصقات.
وأشعل الإصدار موقع تويتر، حيث نعى موالو “داعش” الشرعي أبو المنذر العرافة مطلقين عليه لقب “أفلح الوجه”، ومشيرين إلى أنه كان سجينًا في الكويت أثناء إعلان أبو بكر البغدادي قيام “دولة الخلافة”، ليلتحق بها ويبايع التنظيم فور خروجه.
ويأتي الإصدار بعد إعدام التنظيم 12 عنصرًا من جيش الإسلام، أسروا في معارك تل دكوة (في القلمون) شباط من العام الجاري، أثناء محاولة فصائل الغوطة الشرقية فك الحصار وفتح طريق باتجاه القلمون.
وأكدت مصادر مطلعة في الغوطة الشرقية، لعنب بلدي، أن تنفيذ الإعدام بحق مقاتلي “داعش” كان في أيار الماضي، وأن معظمهم قبض عليه خلال الحملة الموسعة ضد التنظيم في الغوطة انتهت باقتحام معقلهم الأخير في بلدة مسرابا حزيران 2014.
ويسعى جيش الإسلام مع عدد من فصائل المعارضة في ريف دمشق إلى القضاء على تنظيم “الدولة” الذي يحاول دخول ريف دمشق من المحورين الشرقي والجنوبي، لاستكمال توسعه الجغرافي في سوريا شمال شرق البلاد وجنوبها.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :