دول استقبلت أشخاصًا مصابين بـ”كورونا” قادمين من سوريا
أعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري عن عشر حالات إصابة بجائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، توفيت منها حالتان حتى أمس، الأحد 29 من آذار.
ومع توجه معظم دول العالم لاتخاذ إجراءات لمنع انتشاره على أراضيها، والإعلان اليومي عن تحديثات أعداد المصابين، كانت سوريا غائبة عن تصنيفات الدول التي تسجل إصابات، حتى 22 من آذار الحالي، إذ صرح وزير الصحة السوري، نزار يازجي، عن أول إصابة بالفيروس في سوريا لفتاة قادمة من الخارج.
في حين أبدى رئيس فريق منظمة الصحة العالمية للوقاية من الأخطار المعدية، عبد النصير أبو بكر، قلقه من نقص حالات الإصابة بـ”كورونا” المبلغ عنها في سوريا واليمن، وتوقع “انفجارًا في الحالات”، خلال حديثه لشبكة “CNN“، في 19 من آذار الحالي.
وأوضح أبو بكر، أن أغلبية حالات الإصابة بالفيروس في الشرق الأوسط تتعلق بالسفر إلى إيران، الحليف الرئيس للنظام، إذ تدعمه ماليًا وعسكريًا عبر الميليشيات الموالية لها، إضافة إلى زوار المراقد الدينية القادمين من إيران.
العراق يعلن عن إصابات قادمة من سوريا
أعلن محافظ مدينة كربلاء جنوبي العراق، نصيف الخطابي، في 29 من آذار الحالي، عن 11 إصابة جديدة بالفيروس في المحافظة، معظمهم لزوار قدموا من سوريا.
وأضاف خطابي أن خلية الأزمة العراقية لم تكن قد أدرجت سوريا من ضمن الدول التي ينتشر فيها “كورونا”، وهو ما لم يكن دقيقًا ولم تعطِ السلطات السورية نتائج صحيحة.
ودعا خطابي جميع زوار المراقد الدينية العراقيين القادمين من سوريا إلى إجراء فحوصات للفيروس.
بينما لم يتطرق وزير الصحة العراقي، الطبيب جعفر صادق علاوي، خلال لقائه مع قناة “الرافدين” العراقية أمس، إلى ذكر الإصابات القادمة من سوريا، خلال حديثه عن وضع انتشار الفيروس في العراق والإجراءات المتخذة، مشيرًا إلى أن معظم الإصابات تتركز في محافظات الجنوب.
وتعتبر محافظات الجنوب العراقي (البصرة وكربلاء والنجف)، من أكثر المحافظات التي يزور سكانها الأراضي السورية بقصد الذهاب إلى المراقد الدينية.
وسجل العراق 547 حالة إصابة بالفيروس حتى ساعة إعداد التقرير.
وأغلقت وزارة الداخلية في حكومة النظام المعابر الحدودية مع لبنان وتركيا، في 23 من آذار الحالي، بينما لا يزال معبر البوكمال في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق مفتوحًا، في ظل إجراءات للحد من تفشي “كورونا”.
ويشهد المعبر بشكل مستمر دخول “زوار” إيرانيين وعراقيين، متوجهين إلى المزارات الدينية في سوريا، كما يدخل مقاتلون إيرانيون وعراقيون، في فترات متقطعة، لدعم الميليشيات المساندة للنظام السوري، من معبر غير نظامي مجاور لمعبر البوكمال.
باكستان تعلن عن سبع إصابات قدمت من سوريا
قالت وزارة الصحة ورعاية السكان في باكستان، إن ستة مواطنين وصلوا إلى مدينة كراتشي عاصمة إقليم السند جنوب شرقي باكستان، كانوا قادمين من سوريا.
وأعلنت الوزارة، على حسابها الرسمي عبر “تويتر”، في 9 من آذار الحالي، عن وصول خمسة مسافرين إلى مطار كراتشي، قدموا من سوريا عبر مطار الدوحة في قطر، كما أعلنت في اليوم التالي عن حالة جديدة قدمت من سوريا عبر قطر.
بينما سجلت باكستان 1625 إصابة بالفيروس.
#Sindh Health Department has 8 new cases of Corona Virus in #Karachi. 5 patients came from Syria via Doha and the other 3 patients came from London via Dubai. The department is in the process of tracking all the contacts down. This brings the total number of cases to 13 in Sindh
— Health, SW, PHE & RD Department, Sindh (@SindhHealthDpt) March 9, 2020
#Sindh Health Department has 2 new cases of #CoronaVirusPakistan The first case is from Hyderabad & the patient arrived from Syria via Doha. The second case is from Karachi & the patient arrived from Iran via Dubai. This brings the total number of cases to 15 in Sindh.
— Health, SW, PHE & RD Department, Sindh (@SindhHealthDpt) March 10, 2020
وكان وزير الصحة السوري، نزار يازجي، نفى وجود أي إصابات بـ”كورونا” في سوريا، خلال مؤتمر صحفي عقده مع الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية، نعمة سعيد، في 14 من آذار الحالي، أي بعد أربعة أيام من إعلان باكستان.
واكتفى بدعوته إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الغربية، ليتمكن القطاع الصحي من استجرار جميع مستلزماته والاستجابة لأي حالة طارئة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
لبنان يعيد حافلة بسبب اشتباه إصابة أحد ركابها
أعادت السلطات اللبنانية حافلة تقل 30 راكبًا من معبر “القاع” الحدودي مع سوريا، إثر اشتباه أحد الفرق الطبية اللبنانية بإصابة أحد ركابها بالفيروس.
وعلى الدوام كانت وزارة الصحة السورية تنفي وجود أي إصابات بالفيروس حتى 22 من آذار الحالي، رغم التحذيرات الدولية، وضعف الواقع الطبي، إذ لا تعمل في سوريا الآن سوى 64% من المستشفيات و52% من مراكز الرعاية الصحية، كما غادر 70% من العاملين الصحيين البلاد.
وكانت “لجنة الإنقاذ الدولية” حذرت، الثلاثاء الماضي، من أن تتحول سوريا إلى أكبر منطقة تفشٍّ في العالم بـ”كورونا”، بسبب سنوات الحرب وتدمير الواقع الصحي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :