هرب عدد من معتقلي تنظيم “الدولة الإسلامية” من سجن “الغويران” في الحسكة شمال شرقي سوريا، وسط حالة من الاستنفار بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وتحليق مكثف لطيران التحالف الدولي فوق السجن.
وقال المتحدث باسم “قسد”، مصطفى بالي، مساء أمس، الأحد 29 من آذار، عبر حسابه في “تويتر”، إن عناصر من تنظيم “الدولة” سيطروا على الطابق الأرضي في سجن الحسكة، وتمكن بعضهم من الهرب.
حدث عصيان في سجن الحسكة الذي يحتجز فيه عناصر داعش، ومازال الوضع متوترا داخل السجن.
قام السجناء بتكسير الجدران الداخلية للسجن وخلعوا الابواب الداخلية.
الوضع متوتر داخل السجن وقوات مكافحة الارهاب تحاول السيطرة على الوضع.
أرسلنا المزيد من التعزيزات وقوات مكافحة الارهاب الى السجن.— Mustafa Bali (@mustefabali) March 29, 2020
وأضاف أن “قسد” بدأت عملية للقبض على المعتقلين الفارين، بينما تعمل قوات الأمن على استعادة السيطرة على الطابق الأرضي في السجن.
إرهابيو داعش يسيطرون على الطابق الأرضي بشكل كامل في سجن الحسكة،هدموا الجدران الداخلية و حطموا الأبواب.
نجح البعض منهم بالهروب و جاري البحث عنهم.
بينما قوات مكافحة الإرهاب تتعامل مع الوضع لإعادة السيطرة على الطابق الأرضي في السجن و إعادة الهدوء للسجن عموما— Mustafa Bali (@mustefabali) March 29, 2020
وعقب الحادثة، أكد مدير السجن، خلال مؤتمر صحفي، أن عددًا غير محدد من السجناء تمكنوا من الهرب بعد قيامهم بتحطيم كاميرات المراقبة والأبواب وأجزاء من الجدران التي تفصل بين المهاجع، إضافة إلى جزء من الجدار الخارجي.
وأضاف أن جزءًا من السجن بات تحت سيطرة معتقلي التنظيم، وسط حالة من الاستنفار وانتشار للقوى الأمنية في المناطق المحيطة به بحثًا عن الهاربين.
وأوضح أن عناصر التنظيم طالبوا بلقاء قوات “التحالف الدولي”، ومنظمات حقوق الإنسان، عبر رفع أغطية كتبوا عليها مطالبهم.
واعتبر أن المشكلة القائمة هي مشكلة دولية، سببها أن العديد من الدول أدارت ظهرها لرعاياها من أعضاء التنظيم المعتقلين، مطالبًا إياهم بتنفيذ وعودهم السابقة التي قدموها.
في الأثناء أفادت مصار محلية، بأن مدينة الحسكة تشهد استنفارًا أمنيًا من قبل عناصر “قسد” الذين استقدموا تعزيزات عسكرية للمدينة.
كما أشارت المصادر إلى تحليق مروحيات تابعة للتحالف الدولي فوق السجن، ووصول عدد من الآليات الأمريكية إلى محيطه.
ويقع السجن في أطراف حي “غويران” عند المدخل الجنوبي لمدينة الحسكة، وهو أحد السجون التي تحتجز فيها “قسد” آلاف المعتقلين الذين ينتمون لتنظيم “الدولة”، وبينهم قرابة أربعة آلاف أجنبي من حوالي 50 دولة.
وكانت “الإدارة الذاتية” (الكردية) أعلنت قبل أيام، أنها تعمل حاليًا على تشكيل محكمة خاصة لمحاكمة عناصر تنظيم “الدولة” الأجانب، الذين ترفض بلدانهم السماح لهم بالعودة ومحاكمتهم.
–