قالت صحيفة التايمز البريطانية اليوم الأربعاء (1 تموز)، إن حملات الدعم لتنفيذ ضربات جوية ضد أهداف تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، تزايدت عقب الهجوم على منتجع سوسة في تونس مؤخرًا.
وعلى الرغم من أنه لا توجد خطط فورية لحملة جديدة ضد التنظيم إلا أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أكّد على ضرورة “سحق تنظيم الدولة في معقلها داخل سوريا”، بعد الهجوم على السياح البريطانيين داخل أحد المنتجعات في تونس.
وأشارت التايمز إلى أن الحكومة البريطانية أحبطت عملًا عسكريًا ضد نظام الأسد في سوريا عام 2013، بينما ساندت الضربات الجوية ضد أهداف التنظيم في العراق العام الماضي، مضيفةً أن مصادر صرحت أمس الثلاثاء بأنه على الحكومة وضع خطة واضحة لدعم ضربات جوية ضد التنظيم، مؤكدةً على أن هذه الخطوة ستكون مختلفة وستساعد في إسقاط الأسد.
“الهدف هو تنظيم الدولة وليس الأسد، ونحن بحاجة لأن تمضي الحكومة قدمًا وتخبرنا ما تريد القيام به لأننا ندرك حجم التحدي”، قال مصدر حكومي للتايمز، مشيرًا إلى أنه يجب أن يؤيد حزب العمل فكرة رئيس الوزراء قبل أن يطلب من النواب المصادقة على حملة القصف في سوريا.
وأكّد المصدر نفسه بأن رئيس الوزراء يعتقد أنه “من المهم أن يدرك الناس الصلة بين مقتل السياح البريطانيين، بينما يجد التنظيم ملاذات آمنة له في سوريا أو في أي مكان آخر”.
بدوره قال بيتر هين وزير العمل البريطاني بأنه يجب على حزبه دعم حملة ضد التنظيم في سوريا، مردفًا “يتعين على بريطانيا الاستعداد للتعامل من نظام الأسد وتحذيره من الغارات الجوية القادمة؛ بالطبع الأسد طاغية سيء ارتكب جرائم لا توصف خلال الحرب، ولكن يجب عليك أن تقرر ما هي أولوياتك”.
قال كاميرون في حديثه لإذاعة BBC أول أمس الاثنين، إن التنظيم يشكل تهديدًا وجوديًا للغرب، مؤكدًا أن “هناك أشخاص في سوريا والعراق يخططون لتنفيذ هجمات رهيبة في بريطانيا وغيرها، ونحن مهددون طالما بقي هذا التنظيم في العراق وسوريا”، داعيًا الإذاعة إلى الكف عن إطلاق لقب “الدولة الاسلامية” على التنظيم، “إنه ليس دولة إسلامية بل نظام بربري بشع يشوه الدين الاسلامي”.