قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربي، أمس الثلاثاء (30 حزيران)، إن الجيش الأميركي الذي يقود قوات التحالف الدولي لا يرى ضرورة في فرض منطقة آمنة في سوريا في الوقت الحالي.
وأكّد كيربي خلال حديثه من واشنطن، “أن هناك صعوبات كبيرة لفرض مثل هذه المنطقة، إضافة إلى أن التحالف الدولي لا يدعم الآن إقامة منطقة آمنة”، مشيرًا إلى أن “موقف تركيا واضح منذ فترة طويلة بشأن إقامة المنطقة”، نافيًا علمه بأي خطة عسكرية تركية جاهزة للتنفيذ.
وتتفهم الولايات المتحدة القلق الذي تعيشه تركيا على حدودها، بحسب كيربي الذي أضاف “إن أنقرة تحملت عبء اللاجئين السوريين، ولا يمكن لأحد أن ينكر الصعوبات التي تواجهها”.
وكان المتحدث باسم مكتب رئاسة الجمهورية التركية إبراهيم كالين، قال أمس إن تركيا لن تقوم بتحرك أحادي الجانب في سوريا وستتعاون مع دول أخرى، مشيرًا إلى أن موقفهم لم يتغير فيما يخص منطقة حظر الطيران وأنهم ما زالوا يتشاورون مع حلفائهم، “نقلنا وجهة نظرنا وما يجري على الحدود إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، ولن تكون هذه القضية تركية فقط”.
وتحاول أنقرة تجنب ما وصفتها بـ”التغييرات الديموغرافية” على حدودها، في إشارة إلى تقدم محتمل للمقاتلين الأكراد في سوريا باتجاه أراضيها، بينما تنفي أي علاقة مع تنظيم “الدولة الإسلامية” وسط اتهامات غربية متكررة بتسهيل عبور مقاتليه عبر حدودها.