قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم “الدولة الاسلامية” سيطر اليوم الثلاثاء (30 حزيران)، على الحي الشرقي من مدينة تل أبيض على الحدود مع تركيا شمال سوريا، لكنّ ناشطين نفوا لعنب بلدي وجود مقاتلين للتنظيم في المنطقة، معتبرين ذلك دعايةً لوحدات الحماية الكردية.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن “خلايا متسللة من تنظيم الدولة الاسلامية عاودت اقتحام مدينة تل أبيض وتمكنت من السيطرة على حي مشهور الفوقاني شرق المدينة، بعد أسبوعين من طرد المقاتلين الأكراد للجهاديين منها”.
وأشار المرصد إلى أن “مسلحين كانوا متواجدين في ضاحية مشهور فوقاني انضموا للقتال مع التنظيم، وتمكنوا من السيطرة على المنطقة التي سيطرت عليها الوحدات الكردية قبل أيام”.
لكن الناشط الحقوقي أحمد الحاج صالح، الموجود عند معبر تل أبيض، اعتبر الحادثة “بروباغندا (دعاية) للقوات الكردية من أجل تهجير باقي السكان العرب عبر اخافتهم”.
وأوضح في حديثٍ إلى عنب بلدي أن وحدات الحماية سحبت حاجزها في الحي الشرقي ومبيت جنودها، مساء أمس، وبدأت إطلاق النار الساعة 12 ونصف ظهر اليوم من جانب واحد دون وجود عدوّ وهمي، وأصيبت فتاة عمرها 7 سنوات، ورجل مدني”.
وأكد الحاج صالح أن سكان الحي نزحوا عنه بالكامل وعددهم قرابة 2000 مدني، استكمالًا لحملة تهجير تقوم بها الوحدات بحق السكان العرب، مرجحًا أن “تحضر الوحدات جثثًا لمقاتلين وهميين تنسبهم إلى تنظيم داعش”.
وسيطرت وحدات حماية الشعب الكردية مدعومة بفصائل تابعة للجيش الحر وغارات قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، على مدينة تل أبيض منتصف حزيران الجاري، قاطعة بذلك طريق الإمداد الرئيسي عن تنظيم “الدولة”، وسط اتهامات بانتهاكات وتهجير قسري بحق السكان العرب في المنطقة.