دارت اشتباكات بين فصائل محلية في السويداء وعناصر من “الفيلق الخامس”، المدعوم من روسيا، في بصرى الشام بدرعا، ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى بين الطرفين.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن سبب الاشتباك يعود إلى الخطف المتبادل بين بصرى الشام بريف درعا والقريا بريف السويداء.
وفي تفاصيل الحادثة، ذكر المراسل أن شخصين من بصرى الشام خُطفا في بلدة القريا بريف السويداء، وردًا على ذلك تسللت مجموعة من شبان بصرى الشام إلى البلدة، من أجل خطف شبان منها والتفاوض على إفراج المخطوفين.
وفي أثناء التسلل دار اشتباك بين عناصر الفصائل المحلية في البلدة والشباب المتسللين، ما أدى إلى مقتل عدد من الأشخاص، بحسب شبكة “السويداء 24“.
وقالت الشبكة إن ثلاثة أشخاص تسللوا وأطلقوا النار على سيارة تقل ثلاثة مدنيين من أبناء القريا، بعدما حاولوا خطفهم، ما أدى إلى مقتل المواطن هشام شقير، وإصابة الشابين حازم الخطيب وخالد العوام بجروح.
وفي أثناء تمشيط المنطقة من عناصر في فصائل السويداء، دار اشتباك بينهم وبين مقاتلي “الفيلق الخامس” الذي يقوده أحمد العودة في بصرى الشام.
وأشارت الشبكة إلى أن الاشتباكات استمرت ساعتين، وأدت إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة ستة آخرين من بلدة القريا، في حين قتل عنصر واحد من الفيلق وأصيب ثلاثة آخرون.
وعقب ذلك تدخلت شخصيات من السويداء ودرعا لاحتواء التوتر بين الطرفين، في حين أشار المراسل إلى تدخل روسيا التي أرسلت وفدًا من “مركز المصالحة” إلى بصرى الشام، وتمكنت من حل الإشكال الحاصل.
شبكة “السويداء 24” تحدثت أيضًا عن أنباء عن تدخل “مركز المصالحة الروسي” في المنطقة الجنوبية، وإرسال وفد إلى بلدة بصرى الشام.
وتكررت حوادث الخطف بين درعا والسويداء وزادت وتيرتها بشكل كبير خلال العامين الماضيين، وغالبًا ما يتم طلب فدية مالية وصلت في بعض الأحيان إلى 20 مليون ليرة، وكان رد الفعل أحيانًا بالخطف المضاد للتفاوض على المخطوفين.
وتزامن ذلك مع توتر داخل مدينة السويداء نفسها، بعد مقتل أربعة مقاتلين تابعين لفصيل “عرمان مفتاح الحرايب” المحلي، على حاجز لقوات النظام السوري، ودعوات للثأر.
–