قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أدهانوم غيبريسوس، إن تطوير لقاح لفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) قد يحتاج إلى عام ونصف العام، داعيًا المزيد من الدول إلى المشاركة في التجارب الدوائية السريرية لعقاقير له.
وخلال مؤتمر صحفي عقده عبر دائرة تلفزيونية مغلقة أمس، الجمعة 27 من آذار، أشار غيبريسوس إلى أن 45 دولة حول العالم تشارك في تجارب سريرية لعقاقير ربما تساعد في علاج فيروس “كورونا”، لكن إيجاد لقاح له قد يحتاج إلى عام ونصف العام.
وأضاف في هذا الصدد، “لا يزال تطوير لقاح لفيروس كورونا يحتاج إلى عام أو عام ونصف، في الأثناء نحن ندرك أهمية العلاجات الدوائية لإنقاذ الأرواح”.
ولفت غيبريسوس إلى أن كلًا من النرويج وإسبانيا انضمتا إلى حملة التضامن التي تعمل على تجارب دوائية سريرية لأربعة عقاقير، مشيرًا إلى أن زيادة عدد الدول المشاركة بهذه التجارب، سيسهم في تسريع إيجاد علاج للفيروس.
ودعا المسؤول الأممي جميع دول العالم إلى استخدام جميع مواردها لوقف تفشي الفيروس، معتبرًا أن نقص معدات الوقاية الطبية، هو أكبر تهديد للجهود الدولية المشتركة في إنقاذ حياة الملايين.
وبيّن غيبريسوس أن منظمة الصحة العالمية أرسلت حتى الآن معدات وقائية إلى نحو مليوني شخص في 74 دولة حول العالم، وأنها تستعد لإرسال كميات مماثلة إلى 60 دولة أخرى.
لكنه استدرك، “يجب فعل المزيد، هذه المشكلة لا يمكن حلها إلا عبر التعاون والتضامن الدوليين”.
وحول إحصائيات الإصابة بفيروس “كورونا” أفاد غيبريسوس أنها وصلت إلى نصف مليون حالة حول العالم، توفي منهم ما يزيد على 20 ألف شخص، واصفًا هذه الأرقام بـ”المأساوية”.
وبدأت التجارب والمنافسة بين مخابر علم الفيروسات وصناعة الأدوية، في عواصم عدة حول العالم، للتوصل إلى لقاح مضاد للفيروس، وخاصة بين فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا.
وأطلقت منظمة الأمم المتحدة، الأربعاء الماضي، خطة استجابة إنسانية عالمية بقيمة ملياري دولار، بهدف مساعدة الدول “الأكثر ضعفًا” في العالم، لمواجهة فيروس “كورونا”، أعلن عنها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ومدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس.
وتهدف الخطة إلى تسليم معدات الاختبار الأساسية للكشف عن “كورونا” والاحتياجات الأساسية للعلاج، إضافة إلى تركيب محطات لغسل اليدين في المخيمات.
كما تشمل إطلاق حملات إعلامية للتوعية حول كيفية حماية الشخص لنفسه، وحماية الآخرين من انتقال عدوى الفيروس، إضافة إلى إنشاء جسور جوية ومحاور عبر إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، لنقل العاملين في المجال الإنساني والإمدادات اللازمة.
وحثت الأمم المتحدة الحكومات على الالتزام بتقديم الدعم الكامل لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية، ودعم التمويل للنداءات الإنسانية الحالية.
–