حمّلت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية حماية المدنيين في مناطق شمال شرقي سوريا من انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وخلال إحاطة إعلامية أمس، الجمعة 27 من آذار، أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إلى أن على واشنطن تحمّل المسؤولية عن سكان مناطق شمال شرقي سوريا لأنها المهيمنة على المنطقة، بحسب تعبيرها.
وقالت في هذا الصدد إن “الولايات المتحدة الأمريكية بصفتها الطرف الذي يحتل مناطق شرق الفرات، هي المسؤولة بشكل كامل عن السكان المدنيين هناك وضمان تلبية احتياجاتهم الإنسانية”.
كما حذرت زاخاروفا من عواقب وخيمة لتفشي الفيروس في المناطق السورية، خاصة في مخيمات النازحين، وأضافت، “قد يكون لانتشار فيروس كورونا في سوريا عواقب خطيرة، نظرًا لوجود المخيمات المكتظة بالنازحين في المناطق غير الخاضعة لسيطرة دمشق”.
وأكدت الوزيرة الروسية ضرورة تقديم المساعدة للنظام السوري من أجل توفير وسائل الحماية من الفيروس والخدمات الطبية.
وتشهد مناطق شمال شرقي سوريا توترًا بين القوات الروسية والأمريكية الموجودة هناك، تطور في بعضها إلى قيام الطرفين باستعراض قدراتهما الجوية بالمنطقة.
وفي أكثر من مرة، منعت القوات الأمريكية الدوريات الروسية من الوصول إلى مناطق حقول النفط في الحسكة.
وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أن من أكبر المكاسب التي حققتها في الحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، السيطرة على حقول النفط شرقي سوريا، التي كانت تشكل مصدر عائدات رئيسًا للتنظيم.
واتخذت “الإدارة الذاتية لشمالي وشرقي سوريا” مجموعة من الإجراءات الوقائية لمواجهة انتشار فيروس “كورونا”، كان أحدثها فرض حظر للتجول في جميع مناطق سيطرتها، اعتبارًا من 23 من آذار الحالي.
ومنعت الحركة والتنقل بين المدن الرئيسة و”الإدارات الذاتية والمدنية”، كما أغلقت الأماكن العامة من مطاعم ومقاهٍ و”بازارات” وحدائق عامة وعيادات طبية خاصة وصالات الأفراح وخيم العزاء.
وترافق ذلك مع حملات تعقيم للمؤسسات والدوائر نظمتها المجالس المحلية التابعة للإدارة في شمال شرقي سوريا.
ولم تسجل الإدارة أي إصابة أو حالات اشتباه بالإصابة بالفيروس حتى الآن.
–