قيّم فريق “منسقو استجابة سوريا” قدرة القطاع الصحي في شمال غربي سوريا، على مواجهة انتشار فيروس “كورونا” (كوفيد- 19)، عبر توثيق قدرة استيعاب المشافي والنقاط الطبية في حال تفشي الفيروس.
وبلغ عدد الأسرّة المجهزة ضمن المشافي 1689 سريرًا، و243 وحدة عناية مركزة، و107 أجهزة تنفس، و32 وحدة عزل طبي، بحسب ما وثقه الفريق في شمال غربي سوريا اليوم، 27 من آذار.
بينما بلغ عدد سكان المنطقة نحو أربعة ملايين و17 ألف نسمة.
وبذلك فإن لكل 2378 شخصًا في شمال غربي سوريا سريرًا مجهزًا واحدًا، ولكل 15 ألفًا و534 شخصًا وحدة حماية مركزة، ولكل 37 ألفًا 549 شخصًا جهاز تنفس صناعي واحد، ولكل 125 ألفًا و554 شخصًا وحدة عزل.
وشهدت مناطق شمال غربي سوريا كثافة سكانية بعد عمليات التهجير من معظم المحافظات السورية، التي تبعتها موجات نزوح من مناطق شمال غربي سوريا ذاتها، من أرياف حلب وحماه وإدلب إلى المناطق الأكثر أمنًا، بسبب الحملات العسكرية لقوات النظام والحليف الروسي، واستهداف المناطق المدنية والمنشآت الحيوية.
ومنذ تشرين الثاني 2019 حتى توقيع الاتفاق الروسي- التركي، في 5 من آذار الحالي، استهدف النظام 32 منشأة صحية وثماني سيارات إسعاف وتسعة مراكز “دفاع مدني”.
ولم تسجل أي حالة إصابة بـ”كورونا” في المنطقة، بحسب ما أكده وزير الصحة في “الحكومة السورية المؤقتة”، مرام الشيخ، لعنب بلدي الثلاثاء الماضي، وأوضح أن الحالات التي فُحصت جميعها إنفلونزا موسمية.
وصدرت تحذيرات من وزارة الصحة من حدوث “كارثة وشيكة” في حال لم تنفذ المنظمات الدولية تعهداتها بدعم وزارة الصحة التابعة لها، بمواجهة تفشي الفيروس في مناطق شمالي سوريا.
وأكد الشيخ أن مسؤولي الأمم المتحدة يتحدثون أن الشمال السوري من البؤر الخطيرة جدًا، وفي حال انتشر فيها “كورونا” سيصعب التصدي له.
–