طالبت روسيا والصين إلى جانب دول أخرى برفع العقوبات الأمريكية والأوروبية عن سوريا، في رسالة أُرسلت إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.
ونشرت صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، الجمعة 27 من آذار، نص الرسالة، التي وقع عليها ممثلون عن الصين وروسيا وفنزويلا والنظام السوري وكوبا وكوريا الشمالية، حيث طالبوا بـ”الرفع الكامل لتدابير الضغط الاقتصادي الانفرادية” وعدم تسييس محاربة فيروس “كورونا”.
وناشد ممثلو الدول الموقعة، وفق الصحيفة، غوتيريش، المطالبة بالرفع الكامل والفوري للإجراءات التي وصفوها بـ”غير القانونية والقمعية والتعسفية للضغط الاقتصادي” .
وجاءت هذه الرسالة بعد زيارة وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إلى دمشق، في 23 من آذار الحالي، ولقائه رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إذ بحثا في الجهود التي تبذلها روسيا على الصعيدين الإقليمي والدولي لكسر الحصار ورفع العقوبات والعزلة عن النظام.
وحول فاعلية هذه المطالب، نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مسؤول غربي رفيع المستوى (لم تسمه) أنه “لا سلطة تنفيذية لهذه الرسالة، لأن العقوبات الأمريكية مفروضة من وزارة الخزانة، والأوروبية مفروضة من المجلس الوزاري”، مضيفًا أن على روسيا والصين تقديم مساعدات إنسانية وطبية والضغط عليها (سوريا) لوقف إطلاق نار شامل بدلًا من إثارة الموضوع في الأمم المتحدة.
وكانت الخارجية الأمريكية دعت النظام لاتخاذ خطوات ملموسة وحماية مصير آلاف المدنيين، بمن فيهم مواطنون أمريكيون معتقلون تعسفيًا في مراكز الاعتقال المكتظة التابعة للنظام في ظروف غير إنسانية.
كما دعت “اللجنة الدولية للصليب الأحمر” النظام إلى السماح لممثليها بزيارة تسعة مراكز اعتقال في البلاد، بعد أيام على إصدار بشار الأسد مرسومًا تضمن العفو عن بعض الجرائم.
واستغل النظام السوري الانتشار الكبير لفيروس “كورونا” في معظم دول العالم، لتجديد دعوته لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه وعلى الدول الداعمة له مثل إيران وكوبا وفنزويلا.
ودعا النظام في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في 19 من آذار الحالي، “المجتمع الدولي إلى احترام مبادئ القانون الدولي الإنساني وقدسية الحياة البشرية، والعمل على رفع العقوبات بشكل فوري، وغير مشروط”.
وحمّل النظام الولايات المتحدة وحلفاءها “المسؤولية الكاملة عن كل ضحية إنسانية لهذا الوباء عبر إعاقة الجهود الرامية للتصدي لهذا الفيروس، الذي يشكل تهديدًا جديًا للبشرية جمعاء”.
–