أعلن مصرف سوريا المركزي توحيد سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة السورية، في جميع تعاملات القطع الأجنبي والحوالات بمختلف أنواعها.
وأصدر المصرف بيانًا اليوم، الخميس 26 من آذار، اعتمد فيه سعر 700 ليرة سورية للدولار الأمريكي، في نشرة المصارف والصرافة الصادرة عنه، في جميع تعاملات مؤسسات الصرافة.
ويشمل السعر الجديد تسليم الحوالات الخارجية الشخصية، سواء كانت تجارية أم لا، إلى جانب حوالات المنظمات الأممية وعمليات بيع القطع الأجنبي النقدي وشرائه وتمويل المستوردات.
واستثنى المصرف من القرار الجديد العقود المبرمة مع “السورية للتجارة” و”المؤسسة العامة للتجارة الخارجية”، إذ سيبقى سعر صرف تمويل المستوردات للسلع الأساسية 438 ليرة سورية، بهدف تأمين السلع الضرورية المستوردة.
وكان المصرف المركزي اعتمد في كانون الأول 2019، سعرًا مزدوجًا لسعر صرف الليرة، إذ حدد سعر صرف تفضيليًا لمنظمات الأمم المتحدة فقط، بـ700 ليرة سورية.
في حين أبقى سعر الصرف للحوالات الخارجية عند 436 ليرة للدولار، قبل أن يرفع السعر إلى 700 في شباط الماضي، بشرط أن يكون التحويل عبر شركات عالمية متل شركة “ويسترن يونيون”.
ويعتمد أغلبية السوريين في مختلف المناطق على الحوالات المالية التي تأتيهم من الخارج بشكل أساسي، خاصة بعد تدهور القيمة الشرائية لليرة السورية وارتفاع الأسعار بشكل كبير.
ويأتي ذلك في ظل تراجع قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، خلال الأيام الماضية، بسبب ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية في سوريا في ظل الإجراءات المتخذة من قبل حكومة النظام لمواجهة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وبحسب موقع “الليرة اليوم”، المختص بأسعار صرف العملات الأجنبية، وصل سعر الصرف إلى 1360 ليرة سورية للدولار الواحد.
وكانت حكومة النظام السوري أعلنت إغلاق المطاعم والمقاهي والأسواق، التي تضم مئات الآلاف من العمال المياومين، إلى جانب العاملين في مهن توقفت كليًا أو جزئيًا بسبب إجراءات الوقاية من فيروس “كورونا”.
ويعتبر أصحاب الأعمال الحرة من أكثر المتضررين بالإجراءات المتخذة في سوريا، إذ لم يعد لديهم أي مصدر رزق، خاصة في ظل الارتفاع بأسعار المواد الغذائية.
ويعيش 80% من السوريين تحت خط الفقر، وفق تقرير صادر عن الأمم المتحدة في آذار 2019، ويحتاج 11.7 مليون سوري إلى شكل من أشكال المساعدة، بما في ذلك الغذاء والرعاية الصحية والمأوى.
–