طرحت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) خططًا للتخفيف من تداعيات فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19) على الزراعة والغذاء حول العالم، مع اعتماد المزيد من البلدان المسجلة للإصابات سياسات إغلاق الحدود لاحتواء انتشار الفيروس.
وقال كبير الاقتصاديين لدى المنظمة، ماكسيمو توريرو كولين، في تقرير نشرته المنظمة، اليوم الخميس 26 من آذار، على صفحتها الرسمية “يتطلب النجاح لتجاوز أزمة الغذاء خططًا متماسكة وقوية لأنظمتنا الغذائية”.
دور تجارة الغذاء العالمية
تحدث كولين عن ضرورة الاستمرار في تجارة الغذاء العالمية، فإن واحدة من كل خمسة سعرات حرارية يأكلها الناس بأي دولة، عبرت حدودًا دولية لدولة واحدة على الأقل.
وتمثل البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، حوالي ثلث تجارة المواد الغذائية في العالم، ما يوفر مساهمات كبيرة للغاية في الدخل.
وذكر كولين أن البلدان التي تعتمد على المواد الغذائية المستوردة معرضة بشكل خاص لتباطؤ حجم التجارة، خاصة إذا حدث انخفاض في قيمة عملتها، ومن المرجح أن ترتفع أسعار المواد الغذائية في كل مكان.
ودعا كبير الاقتصاديين لدى “الفاو” الدول للتراجع عن سياساتها التجارية والضريبية، وأن تعمل بالتضافر مع بعضها البعض، لخلق بيئة مواتية لتجارة المواد الغذائية.
وأضاف، “لدينا الكثير من الطرق لتقليل احتمالية حدوث الخسائر، وكلما تبنيناها بشكل أسرع، كلما أمكننا تجنب تفاقم الأزمة”.
وشهدت الدول التي سجلت إصابات بالفيروس تهافتًا على الشراء نتيجة خوف الناس من نفاذ الأغذية وتحركت بعض الحكومات لتقييد تدفق المواد الغذائية الأساسية لتضمن لشعوبها كفايتهم، في وقت قلصت فيه الجائحة قدرة الحكومات على اتخاذ القرارات السليمة.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، أصيب 416 ألف شخص و686 شخصًا حول العالم بفيروس “كورونا”، توفي منهم 18 ألفًا و589 مصابًا.
بينما شفي حتى اليوم 61 ألفًا و201 شخص بحسب حسب موقع “Gis And Data”، الذي تديره جامعة “جونز هوبكنز” الأمريكية للأبحاث والبيانات.