يشهد سوق الهواتف الذكية حول العالم، انخفاضًا في مبيعاته بنسبة 14%، لشهر شباط الماضي، في ظل توقعات باستمرار الخسائر.
وقالت وكالة “رويترز” اليوم، الخميس 26 من آذار، إن التراجع جاء بسبب انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، في الصين وخارجها.
وأشارت “رويترز” إلى أن هذا التراجع “هو نذير محتمل” للأسوأ، مع الانتشار المتزايد لـ”كورونا”.
وأغلقت شركة “Apple” الأمريكية، إلى جانب شركات أخرى، أبوابها في الصين، ونقلت الوكالة أن مبيعات “Apple” لم تتجاوز 500 ألف جهاز خلال شباط الماضي، في الصين.
وشهدت الصين وحدها، بحسب “رويترز”، انخفاضًا في مبيعاتها بنسبة 38%، مقارنة بالعام الماضي، رغم بوادر الانتعاش في الأيام القليلة الماضية، مع إعادة افتتاح بعض المتاجر منذ 15 من آذار الحالي.
وأشارت الوكالة إلى أن صانعي الهواتف الذكية يواجهون “اضطرابات جديدة في توريد الأجهزة”، مع إغلاق العديد من البلدان حدودها.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، أصيب 416 ألف شخص و686 شخصًا حول العالم بفيروس “كورونا”، توفي منهم 18 ألفًا و589 مصابًا.
بينما شفي حتى اليوم 61 ألفًا و201 شخص بحسب حسب موقع “Gis And Data”، الذي تديره جامعة “جونز هوبكنز” الأمريكية للأبحاث والبيانات.
تحذيرات اقتصادية
يتزايد الخوف من الأضرار التي ستلحق بالاقتصاد العالمي على خلفية انتشار “كورونا”.
وقالت “منظمة العمل الدولية“، في 18 من آذار الحالي، إن 25 مليون شخص حول العالم مهددون بفقدان وظائفهم.
كما حذر صندوق النقد الدولي من تأثير فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، على دول في الشرق الأوسط، وتوقع حدوث أزمة اقتصادية عالمية بسبب الفيروس.
مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الصندوق، جهاد أزعور، قال في، 24 من آذار الحالي، إن 12 دولة في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى طلبت من صندوق النقد الدولي الدعم المالي لمواجهة الفيروس، بحسب وكالة “رويترز“.
وأضاف أن “التحدي سيكون جسيمًا، بشكل خاص بالنسبة للدول الهشة، والتي تمزقها الحروب مثل العراق والسودان واليمن”.
ورجح صندوق النقد الدولي أن تتسبب جائحة “كورونا” في ركود عالمي خلال العام الحالي، قد يكون أسوأ من ذلك الذي أوقدت شرارته الأزمة المالية العالمية في 2008 و2009.
وعقب مؤتمر بالهاتف لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين، الاثنين الماضي، قالت مديرة الصندوق، كريستالينا جورجيفا، إن التأثير الاقتصادي لانتشار الفيروس سيكون “حادًا، ونتوقع ركودًا لا يقل سوءًا عما صاحب الأزمة المالية العالمية خلال عامي 2008 و2009″.
–