أكد وزير الصحة في “الحكومة السورية المؤقتة”، مرام الشيخ، خلو الشمال السوري من وجود أي إصابة بفيروس “كورونا”، بعد وصول “كيتات” تحليل الفيروس وإجراء الاختبار.
وقال الشيخ لعنب بلدي اليوم، الخميس 26 من آذار، إن مخبر الإنذار المبكر في إدلب، أجرى اختبارات لسبع عينات لحالات كان يشتبه بإصابتها، لكن النتائج كلها كانت سلبية (خلوها من الفيروس).
وأضاف الشيخ أنه حتى الآن لا توجد حالات اشتباه في المنطقة، مشيرًا إلى أن المخبر يجري اختبارًا لأي حالة يشتبه بها.
وجاء ذلك بعد وصول ثلاثة “كيتات” لاختبار الفيروس تكفي لـ300 مريض فقط، تم تأمينها من قبل وحدة تنسيق الدعم “ACU”، بجهود خاصة لا علاقة لمنظمة الصحة العالمية بها.
وأكد الشيخ أن منسق بعثة الصحة العالمية في ولاية غازي عينتاب التركية، وعد بتأمين خمسة آلاف اختبار خلال الأيام المقبلة.
واتهم الشيخ، في وقت سابق، منظمة الصحة العالمية بالتقصير في إرسال “كيتات” اختبار الفيروس إلى الشمال السوري، في حين وصل 1200 اختبار إلى النظام السوري.
واستغرب وزير الصحة وصول الاختبارات إلى مناطق النظام، التي توجد فيها مؤسسات ونظام صحي، في حين لم تصل إلى الشمال السوري الذي يعاني من كثافة سكانية وسوء في الأوضاع المعيشية والواقع الخدمي الصحي.
وأكد وزير الصحة أن “كيتات” الفيروس موجودة في المخبر بإدلب، الذي يعتبر الوحيد في المنطقة ويخدم منطقة إدلب وريفها وريف حلب الغربي.
وأشار الشيخ إلى أن استطاعة جهاز المخبر بسيطة، إذ لا يمكنه إنجاز سوى عشرة إلى عشرين تحليلًا يوميًا كحد أقصى، في حين تسعى الوزارة حاليًا إلى شراء جهاز آخر مع تأمين عدد أكبر من “كيتات” الفيروس.
أما الحالات المشتبه بها في مناطق ريف حلب الشمالي وعفرين، فيتم إجراء الاختبار لها في مخابر تركيا.
وكانت “الحكومة السورية المؤقتة” حذرت من حدوث “كارثة وشيكة” في حال لم تنفذ المنظمات الدولية تعهداتها بدعم وزارة الصحة التابعة لها، بمواجهة تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في مناطق شمالي سوريا.
ويبلغ عدد السكان الإجمالي في الشمال السوري، أربعة ملايين و352 ألفًا و165 نسمة، 50% منهم سكان مقيمون، و49% من النازحين والمهجرين قسريًا، وفق إحصائية فريق “منسقو الاستجابة” في كانون الأول 2019.
–