أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية واليابان أمس، الثلاثاء 24 من آذار، عن تأجيل دورة الألعاب الأولمبية “طوكيو 2020″، إلى صيف العام المقبل.
وفتح التأجيل باب التساؤلات حول الخسائر المالية التي ستعاني منها اليابان جراء القرار الذي اتخذ على خلفية انتشار جائحة فيروس “كورونا” (كوفيد- 19) عالميًا.
وقالت وكالة “أسوشيتد برس“، في تقرير نشرته اليوم، الأربعاء 25 من آذار، إن اليابان ستلجأ إلى دافعي الضرائب “لدفع فواتير التأخير”، ونقلت عن صحيفة “نيكاي” اليابانية تقديرات خسائر التأجيل بملياري دولار أمريكي.
وبحسب التقرير، ستعاني اليابان من دفعات مالية جديدة وصولًا إلى الصيف المقبل، تتعلق بأعمال الصيانة وإعادة التفاوض بشأن عقود الإيجار والتعامل مع المقاولين ممن باعوا آلاف الشقق بالقرب من الأماكن الرياضية.
ويضاف إلى ما سبق، بحسب التقرير، وجود ثلاثة آلاف و500 موظف، وعقود الرعاية مع العلامات التجارية التي ستحتاج لمعرفة المقابل الذي ستحصل عليه، وعقود إيجار لمدة عام كامل دون فائدة.
وأنفقت اليابان 12 مليار دولار تقريبًا حتى اليوم، بينما كانت التكلفة الأولية 7.3 مليار دولار، أسهم القطاع الخاص فيها بخمسة مليارات، والبقية من الأموال الحكومية.
وأشار التقرير إلى إنفاق طوكيو مليارًا و430 مليون دولار على الاستاد الوطني الجديد، بينما ذهبت 85% من الأموال التي دُفعت على منشآت مؤقتة ودائمة، وأسهمت اللجنة الأولمبية الدولية بمليار دولار تقريبًا.
وسجلت اليابان، بحسب منظمة الصحة العالمية، ألفًا و128 إصابة بفيروس “كورونا”، توفي منهم 42 شخصًا.
وشفي منهم 285 حالة، بحسب موقع “Gis And Data”، الذي تديره جامعة “جونز هوبكنز” الأمريكية للأبحاث والبيانات.
آمال طوكيو تتحول إلى “رماد”
من جهتها، قالت صحيفة “The Guardian” البريطانية اليوم، الأربعاء 25 من آذار، إن آمال طوكيو “تحولت إلى رماد”، مع إمكانية التعويض في صيف العام 2021.
وأشارت الصحيفة إلى أن اليابان والصين “تجاوزتا” جائحة “كورونا”، وهذا ما جعل الأمل ممكنًا حول عدم تأجيل الأولمبياد، إلا أن تحولًا خفيًا حدث.
وترى الصحيفة أن إمكانية السير قدمًا نحو الموعد المقرر تضاءلت حتى أصبح قرار التأجيل لا مفر منه، مع تردد كبير من قبل اليابانيين، خاصة مع عدم وجود ضمانات حول السيطرة على الجائحة.
وأكدت الصحيفة نقلًا عن المدير التنفيذي السابق للتسويق في اللجنة الأولمبية، أن الأخيرة مارست ضغوطًا عبر مفاوضات سياسية ودبلوماسية على اليابان للوصول إلى قرار سريع تحاشيًا لوقوع الضرر على الرياضيين.
وسجلت منظمة الصحة العالمية حتى الآن 375 ألفًا و498 إصابة بفيروس “كورونا” حول العالم، توفي منهم 16 ألفًا و362 شخصًا.
وشفي حتى اليوم 109 آلاف و145 شخصًا، بحسب موقع “Gis And Data”، الذي تديره جامعة “جونز هوبكنز” الأمريكية للأبحاث والبيانات.
–