عنب بلدي – داريا
تستمر معاناة قرابة 1300 عائلة محاصرة في داريا، يقدّرهم المجلس المحلي للمدينة بـ 10 آلاف مدني بينهم نساء وأطفال، جراء أوضاع إنسانية صعبة يفرضها حصار قوات الأسد وآلياته العسكرية للمدينة وإغلاق معابرها منذ قرابة ثلاثة أعوام، وسط انقطاع كامل للخدمات.
ومع حلول شهر رمضان، وزع المكتب الإغاثي التابع للمجلس المحلي للمدينة سلالًا إغاثية على المدنيين المحاصرين، شملت الطحين والأرز والتمر والزيت والقمح، وبلغت بمجملها 25 طنًا، بحسب تقرير نشره المكتب الإغاثي على صفحة المجلس الرسمية في فيسبوك. وبحسب التقرير، سبق للمجلس أن وزع 17 طنًا من المواد الغذائية مطلع العام الجاري، وقرابة 7 أطنان من الطحين في آذار على الأشد حاجة.
ميدانيًا، استهدفت قوات النظام جبهة العلالي بالأسطوانات المتفجرة، يوم الأحد 21 حزيران، في حين ألقى طيران الأسد المروحي 4 براميل متفجرة شرق المدينة، تزامنًا مع اشتباكات متفرقة على الجبهة الشمالية.
واندلعت يوم الاثنين 22 حزيران، اشتباكات متقطعة على الجبهة الجنوبية مع تحليق مكثف للطيران المروحي فوق سماء المدينة، كما سجل مراسل عنب بلدي في المدينة سقوط عدد من أسطوانات الغاز شديدة الانفجار على الجبهة الشمالية.
تلا ذلك هدوء نسبي ساد معظم جبهات المدينة بقية أيام الأسبوع، ترافق مع طلعات جوية لطيران النظام المروحي. أما السبت 27 حزيران، استهدِف وسط المدينة بعدة قذائف هاون، تزامنًا مع نشوب اشتباكات متقطعة على الجبهة الجنوبية، ما أدى إلى إصابة سيدة من المدينة بعيار ناري، ووضعها مستقر الآن.