بعد تشبيهها بـ”غزة الجديدة”.. تركيا تبدأ مد الكهرباء إلى إدلب
أعلنت المؤسسة العامة للكهرباء في إدلب، التابعة لـ”حكومة الإنقاذ”، الاتفاق مع شركة خاصة تركية، لاستجرار الكهرباء إلى المحافظة.
وذكرت المؤسسة في بيان لها أمس، الثلاثاء 24 من آذار، أنها وقعت اتفاقًا، عبر إحدى الشركات السورية الخاصة، مع شركة تركية خاصة، لتزويد منطقة إدلب وريفها بالتيار الكهربائي.
ولم تذكر المؤسسة اسم الشركتين السورية والتركية.
وأكدت المؤسسة بدء العمل على التجهيزات اللازمة لبناء وتمديد خط جديد من الحدود التركية إلى أقرب محطة تحويل في إدلب، يعقبها توزيع الكهرباء إلى المناطق كافة بشكل تدريجي.
وتوقعت المؤسسة أن تستغرق التجهيزات قرابة ثلاثة أشهر.
وعانى سكان مدينة إدلب وريفها في السنوات الماضية من انقطاع الكهرباء، نتيجة خروج أغلب المحطات عن الخدمة، بسبب قصفها من قبل النظام السوري، ما دفعهم إلى اللجوء نحو اعتماد مولدات كبيرة (مركزية) للتزود بالكهرباء، مقابل دفع رسم اشتراك لمستثمر المولدة.
وسعت حكومة الإنقاذ، منذ العام الماضي، إلى استجرار الكهرباء من تركيا، وبدأت إثر ذلك بتنفيذ خطة صيانة موسعة لشبكات التوتر العالي، التي تضررت بسبب أعمال السرقة أو القصف المتعمد لبعض المناطق والمنشآت الخدمية،
وقال مدير المكتب الإعلامي للمؤسسة لعنب بلدي، في شباط 2019، إن الأخيرة تبحث توقيع عقود استجرار الكهرباء من تركيا إلى محافظة إدلب، على أن يتم الإعلان عن ذلك عقب الانتهاء من عملية الصيانة.
وعرضت المؤسسة تفاصيل المشروع، في نيسان 2019، وقدرت كمية نواقل الألمنيوم الواجب تمديدها بدل المسروقة والتالفة بـ300 طن، بالإضافة إلى 32 برجًا منهارًا.
وأضافت المؤسسة أن المشروع يتم تنفيذه على مراحل، حيث تهدف المرحلة الأولى إلى تجهيز خطوط التوتر العالي ومحطات التحويل، ثم الانتقال إلى المرحلة الثانية بتأهيل خطوط التوتر المتوسط وشبكات التوتر المنخفض.
وقالت المؤسسة التابعة لـ”الإنقاذ” إن ميزانية مشروع مد الكهرباء تجاوزت مليون دولار، “دون أي تمويل أو دعم من أي جهة”.
وتزامن ذلك مع تشبيه وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إدلب بقطاع غزة الفلسطيني المحاصر من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأرجع جاويش أوغلو، في مقال نشرته صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، الأحد الماضي، تحول إدلب إلى غزة بسبب حصارها، وعدم تحرك المجتمع الدولي لإنقاذ أكثر من 3.5 مليون شخص يوجدون فيها.
وعملت تركيا خلال السنوات الماضية على إيصال خدمات حيوية وإقامة مشاريع استثمارية، خاصة في ريف حلب الشمالي، أبرزها الكهرباء.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :