بسبب “كورونا”.. روسيا تؤجل ترميم “قوس النصر” في تدمر السورية

أعلنت “مديرية الآثار والمتاحف” في سوريا، تأجيل توقيع اتفاق كان مقررًا بين حكومة النظام السوري وروسيا، حول ترميم “قوس النصر” الأثري بمدينة تدمر، بسبب الإجراءات المتخذة للتصدي لفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19).

وقال المدير العام للآثار والمتاحف، محمود حمود، إن الاتفاق كان مقررًا توقيعه أمس، الاثنين 23 من آذار، بين الجانب الروسي الذي يضم ممثلين عن مجلس الدوما ومديرية الآثار، بهدف البدء بأعمال ترميم “قوس النصر” عبر خبراء ومختصين روس، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

و”سيتم توقيع الاتفاق والبدء بأعمال الترميم، فور تحسن الأوضاع”، بحسب حمود، مشيرًا إلى أن الاتفاق يشمل أيضًا ترميم أبنية أثرية أخرى في تدمر.

وكان مدير متحف “إرميتاج” الروسي، ميخائيل بيتروفسكي، وقع مذكرة تفاهم مع هيئة المتاحف والآثار السورية، في أواخر تشرين الثاني 2019، لترميم بعض المنشآت التاريخية والقطع الأثرية في تدمر، بحسب وكالة “سبوتنيك“.

إلى جانب ترميم الآثار، وقعت حكومة النظام  السوري مع روسيا اتفاقيات استثمارية طويلة الأمد، أهمها عقد الفوسفات وميناء طرطوس.

وتعرض عدد كبير من المواقع الأثرية في سوريا إلى التدمير والقصف والتنقيب غير الشرعي والسرقة، على يد أطراف عدة في سوريا خلال سنوات الحرب.

في تشرين الثاني عام 2015، فجر تنظيم “الدولة الإسلامية”، “قوس النصر” الأثري في تدمر، عندما كان يسيطر على المنطقة.

كما دمر التنظيم معبدي “بعل شمين” و”بل”، وتمثال “أسد أثينا” الشهير في مدخل متحف مدينة تدمر، التي يعود تاريخها إلى النصف الثاني من القرن الأول قبل الميلاد، وهي مدرجة ضمن قائمة منظمة “يونسكو” للمواقع الأثرية.

إجراءات في مواجهة فيروس “كورونا”

أعلنت حكومة النظام السوري إجراءات عديدة في مواجة فيروس “كورونا المستجد”، أهمها إيقاف الدوام المدرسي والجامعي، وتقليص عدد العاملين في القطاع العام، وتعليق رحلات مع عدد من الدول.

كما أعلنت إيقاف جميع الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية، وإغلاق المطاعم والمقاهي والنوادي الرياضية، وتوقيف حركة النقل الداخلي وبين المحافظات.

وزارة الصحة أعلنت قبل يومين تسجيل أول إصابة بفيروس “كورونا”، ولم تعلن حتى الآن عن إصابات جديدة.

يواصل الفيروس انتشاره عالميًا، وتجاوز عدد المصابين به 390 ألف مصاب، والوفيات 17 ألفًا على الأقل.

–