كيف تبدو بلدة الباغوز بعد عام على إنهاء تنظيم “الدولة” فيها (صور)
تنقلت عدسات وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) بين أزقة وطرقات بلدة الباغوز بريف البوكمال الشرقي قرب الحدود السورية العراقية، التي كانت آخر معاقل تنظيم “الدولة الإسلامية” داخل الأراضي السورية.
وكانت قوات “سوريا الديمقراطية” (قسد) أعلنت، في 23 من آذار 2019، عن سيطرتها على الباغوز، بعد ستة أشهر من إعلانها عن إطلاق معركة ضد التنظيم مدعومة بالتحالف الدولي للسيطرة على آخر معاقله.
أظهرت الصور الملتقطة أشخاصًا يحاولون جمع بعض الخردة المتبقية بعد قصف قوات التحالف والمعارك التي استمرت ستة أشهر، كما ظهر بعض العتاد الحربي المدمَّر، في بلدة لا حياة فيها.
ولم تكن بلدة الباغوز معروفة لكثير من السوريين، لكن ذاع صيتها كآخر بقعة كانت تحت سيطرة التنظيم، لينطلق اسمها ويتصدر صفحات الإعلام العربي والعالمي.
تتبع الباغوز إداريًا لناحية السوسة في منطقة البوكمال بريف دير الزور شرقي سوريا.
ونشرت شركة “Airbus Intelligence”، الخاصة بأنظمة مراقبة الأرض والدفاع، صور أقمار صناعية لمنطقة الباغوز شرق الفرات، أظهرت حجم الدمار فيها جراء العمليات العسكرية والقصف الجوي، في 30 من آذار 2019.
إذ تعرضت البلدة لقصف مكثف من طائرات التحالف على مدار ستة أشهر قبل السيطرة عليها، في أثناء إطلاق “قسد” معركتها الأخيرة ضد التنظيم، وحوصر فيها وفي بعض القرى المحيطة بها الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وأدى القصف إلى مقتل مدنيين ومقاتلين وعائلات مقاتلي التنظيم، إضافة إلى جرح آخرين، وخروج محاصرين سالمين، لكن لم تذكر أي جهات أعداد الضحايا الذين قُتلوا في البلدة على مدى الأشهر الستة.
وكان عدد من المدنيين ومن مقاتلي وعائلات مقاتلي التنظيم خرجوا من الباغوز وسلموا أنفسهم لقوات التحالف و”قسد”.
غارات التحالف في سوريا منذ 2014 حتى سقوط الباغوز
وكان التحالف بدأ بشن غاراته في آب 2014 ضد التنظيم، وكان نصيب سوريا منها قرابة 20 ألف غارة، وحوالي 12 ألف قتيل حتى آذار 2019، بينهم ما يزيد على ألفي طفل وحوالي 1300 امرأة، بحسب إحصائيات موقع “الحروب الجوية” المراقب لعمليات التحالف.
كما ترجح إحصائيات الموقع وقوع حوالي ثمانية آلاف جريح، بينما يذكر أن عدد الضحايا المزعومين من التقارير المحلية تزيد على 29 ألفًا، لم يتم تأكيدها جميعًا.
وكان التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، أعلن مسؤوليته عن مقتل 1257 مدنيًا في أكثر من 34 ألف غارة شنها ضد مواقع تنظيم “الدولة” في العراق وسوريا خلال ما يزيد على أربعة أعوام، حسبما نقلت وكالة “أسوشيتيد بريس“، في 28 من آذار 2019.
وذكر التحالف في تصريحه، “نستمر باستهدافنا وتطبيق غاراتنا بشكل دقيق لتقليل أثر عملياتنا على المدنيين والبنية التحتية”.
وكانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” وثقت في 20 من آذار 2019، ما يزيد على ثلاثة آلاف قتيل نتيجة هجمات التحالف في سوريا وحدها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :