توفي المنشد السوري حسن الحفار، في مسقط رأسه مدينة حلب اليوم، الاثنين 23 من آذار.
ونعى أفراد من فرقة المنشد الراحل وطلابه الحفار عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقال المنشد يوسف دهيبي، عبر صفحته في “فيس بوك”، إن “الحفار واحد من الأهرام والأقطاب والأعلام الذين سخروا حياتهم في مدح النبي محمد”.
وسيصلى على الحفار في تمام الساعة الواحدة ظهرًا في “المدرسة الشعبانية”، على أن تتم التعزية في منزل الراحل في حي باب المقام بمدينة حلب، بحسب الإعلامي جلال الدين جاموس.
حياة طويلة في الإنشاد الديني
ولد الحفار في حي “ساحة بزة”، أحد الأحياء الشعبية في مدينة حلب شمالي سوريا في عام 1943، وتلقى تعليمه في “الكتّاب”، ثم في فن الموشحات والأناشيد على يد المنشد عبد القادر حجار.
ودرس الحفار أصول الإنشاد والتجويد ومقامات الموسيقى العربية الكلاسيكية، قبل أن يعمل لسنوات طويلة مع كبار المنشدين في حلب، أمثال صبري مدلل وعبد الرؤوف حلاق وعمر البطش، حتى كوّن فرقته الخاصة بعد 17 عامًا.
أحيا المنشد الراحل عشرات الحفلات في سوريا، ثم في خارجها في بيروت عام 2006، وتلتها حفلات في المغرب والبحرين، وحفلات باريس في عام 2009.
زار الحفار باريس ثلاث مرات، المرة الأولى مع المنشد صبري مدلل عام 1975، والثانية عام 1995 والثالثة عام 1999، وهي الزيارة التي سجل خلالها أسطوانة “وصلات حلب”، وصدرت في عام 2009.
وتضمنت الأسطوانة موشحات من ألحان عمر البطش وداوود حسني وسيد درويش.
إشاعات متلاحقة
انتشرت في عام 2013 إشاعة اغتيال الحفار في مدينة حلب على يد فصائل من المعارضة، قبل أن تنفى لاحقًا.
كما سرت إشاعات بأنه اعتزل الإنشاد، وهو ما نفاه أيضًا عبر إذاعة “نينار إف إم ” المحلية، وهو اللقاء نفسه الذي عبر فيه عن محبته لحلب بقوله “دمي معجون بالمدينة”.
–
https://www.youtube.com/watch?v=9NhtMksqQqA