عشرة أساليب تنقل جو التعليم المدرسي إلى المنازل

  • 2020/03/22
  • 7:07 م
صورة تعبيرية لعائلة تعلم أطفالها على الرسم (FINDING HAPPINESS)

صورة تعبيرية لعائلة تعلم أطفالها على الرسم (FINDING HAPPINESS)

مع استمرار تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19) في جميع أنحاء العالم، وإغلاق المدارس والتوجه إلى التعليم عن بعد، يقع عبء تعليم الأطفال في المنازل على الآباء والأمهات، لذا توجد عدد من التوصيات ينصح بها لإنجاح هذه العملية.

وقال مؤسس ورئيس معهد “الأطفال والشاشات” (Children And Screens) المتخصص بتطوير الأطفال، هيرست ديلا بيترا، إن هذه فترة مرهقة وغير متوقعة للجميع، بما في ذلك العائلات والآباء والأطفال.

ويضيف بيترا، “يمكنك مساعدة أطفالك من خلال تزويدهم بالهيكل والروتين، وكونهم قوة إيجابية في تعليمهم”.

ونقلت شركة “The Ladders” الأمريكية، نصائح للآباء الذين يتعلم أطفالهم الآن في المنزل بسبب فيروس “كورونا”.

الحد من الإلهاء

من الضروري القيام بـ”عزل رقمي” للحفاظ على تركيز طفلك في واجباته المدرسية، ويجب تقييد استخدام الطفل للأجهزة الإلكترونية، حتى ينتهي من واجباتهم المدرسية.

ويترك الخيار للأهل من أجل السماح لأطفالهم باللعب على الجهاز خلال فترة استراحة معينة أم لا، ولكن بشرط جعل الطفل على علم بامتلاكه فترة محدودة من الوقت لهذا الأمر، إلى حين عودته لدراسته.

إفساح المجال للتعلم

يمتلك العديد من البالغين منطقة معينة من المنزل يعملون فيها، ومن المهم إنشاء مساحة مماثلة لأطفال، ما يضمن تحقيقهم أفضل الواجبات في مكان هادئ ومريح ومخصص تمامًا للتعلم.

ويجب أن تكون هذه المساحة مختلفة بإعدادها عن المكان الذي يلعبون فيه الألعاب عادةً أو يشاهدون التلفزيون.

المحافظة على فترات الراحة

الروتين والجداول الزمنية مهمة للغاية للأطفال في المدرسة، وهذا يجب ألا يختلف في مدرستهم التي بالمنزل.

وبها سيعمل الأطفال بشكل أفضل إذا حافظوا على روتينهم بأقرب وقت ممكن من الحالة الطبيعية.

ويمكن أن يجعل ضبط المنبهات المماثلة لتلك التي تعود عليها الأطفال في مدارسهم مفيدًا في إبقائهم على جدول زمني ضمن معرفتهم.

وحول وقت الغداء، ينصح بتشجيعهم على الاستيقاظ أو الحصول على بعض الهواء النقي أو الذهاب في نزهة على الأقدام أو ركوب الدراجة أو تناول وجبة خفيفة، حتى لا يكونوا بلا حركة طوال اليوم.

السماح لهم بالتفاعل مع أصدقائهم عبر محادثات الفيديو

اعتاد الأطفال على الكثير من التواصل الاجتماعي بالمدرسة، لذا سيشعرون بالتأكيد بآثار الابتعاد عن أصدقائهم حتى بعد بضعة أيام.

ولأن رؤية الأطفال  لأصدقائهم شخصيًا قد تكون غير آمنة، يجب أن تسمح لهم بالتفاعل معهم عبر الإنترنت، سواءً عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي أو الرسائل النصية.

والدردشات المرئية هي الأقرب إلى رؤية شخص ما بالغالب، وطريقة رائعة لقضاء وقت اجتماعي دون تعريض أحد للخطر.

وإذا كان الأطفال لايجرون محادثات الفيديو بانتظام مع بعضهم البعض، يمكن للأهل التنسيق فيما بينهم لتحديد موعد بدء دردشة الفيديو الجماعية.

مزج وقت الشاشة مع طرق التعلم المدرسية التقليدية

للجلوس أمام الشاشة بشكل مفرط، آثار سلبية على أدمغة الصغار واليافعين، لذا من المهم مزجها مع الطرق التقليدية.

من المحتمل أن يرغب أطفالك بالاستمرار في استخدام الشاشات حتى في أثناء فترات الراحة من الدراسة، لذا من المهم تحديد أوقات الجلوس أمام هذه الشاشات.

وإذا ما كان لدى الأطفال نسخًا مطبوعة من موادهم أو أرسلها معلموهم لهم إلى المنزل، فمن الجيد الاطلاع عليها والدراسة منها لفترات معينة.

أما إذا لم توجد هذه النسخ المطبوعة، فعلى الأهل أن يطبعوا أي شيء يصب بفائدة الأطفال، كما يجب عليهم قدر الإمكان تشجيع أطفالهم على قراءة المطبوعات والكتب، ويطلبون الكتب المدرسية من مدارسهم.

البقاء على اتصال مع الآباء الآخرين

يعد التواصل الاجتماعي أمرًا مهمًا خلال هذه الفترة، ولكن البقاء على التواصل مع الآخرين افتراضيًا أمر مهم أيضًا.

وسيكتشف الآباء تجارب جديدة مع أطفالهم مفيدة أو سيئة، لذا من الجيد معرفة ما وجدوه فعّالًا، وتبادل الخبرات والمعارف ليساعدوا بعضهم بعضًا.

عدم الاستهانة بقوة الجدول الزمني

من المحتمل أن تكون هذه هي المرة الأولى التي يقوم بها الأطفال بالدراسة والأهل بالعمل من المنزل، لذا فالجدول الزمني لتنظيم الوقت لكلا الطرفين مهم للغاية.

وللبدء فيه يوصي الخبراء بإبقاء الأطفال على نفس جدول النوم أو ما يشابهه عندما كانوا يذهبون إلى المدرسة.

وإذا لم يقدم المدرسون جدولًا زمنيًا، فعلى الآباء مساعدتهم على كتابة جدول زمني ليس يومي فقط، وإنما أسبوعي أيضًا.

وإذا وُجدت رؤية واضحة لما هو متوقع للأطفال، سيساعدهم على التعلم، ويعطيهم معلومة مفادها كونهم في المنزل لا يعني أنه ليس لديهم عمل للقيام به.

ويوصي الخبراء بمساعدتهم على تحديد الأولويات وتعلم كيفية إنشاء الأهداف والمهام والمواعيد النهائية، تمامًا كما يفعل الكبار عندما يذهبون إلى العمل.

عدم السماح للأطفال بالتصرف وكأنهم بعطلة

بقاء الأطفال في المنزل وعدم ذهابهم للمدرسة يشعرهم وكأنهم في عطلة، ولكن من المهم تذكيرهم بأن تعليمهم لايزال أولوية.

وإبقاء الالتزامات مثل واجبات الفصل والدرجات والاختبارات والامتحانات والجو الصفي في أذهنتهم، وأن هذه الأشياء لاتزال موجودة، إلا أنها فقط انتقلت من الواقع إلى الإنترنت.

جعل الأطفال يتعاملون مع آباءهم كمعلميهم

على الأهل أن يتعاموا مع أطفالهم كمعلمين في أثناء فترات الدوام لا كآباء، ما يضفي على عملية التعليم من المنزل نوعًا من الجدية، ويساعد الأطفال على اتخاذ القرارت بشكل أفضل.

كما يجب التأكد أن الفصل المنزلي يمنح الأطفال فرصة أكبر لتبادل الأدوار والفهم والسيطرة مقارنة مع الفصل المدرسي الذي يكون مكتظًا غالبًا.

عدم نسيان جدولة وقت للتسلية

على الرغم من أن هذه ليست عطلة بالتأكيد، فمن المهم قضاء بعض المرح مع الأطفال في أثناء تواجدهم في المنزل.

ومن النادر أن يكون لدى الآباء هذا الوقت الوفير مع أطفالهم بالوضع الطبيعي، لذا ينصح باستخدامه كفرصة لزيادة الترابط.

ويوصي الخبراء في “Kids and Screens”، بتنظيم بطولة أو ألعاب بطاقات عائلية أو مهاجع أو شطرنج، أو الخروج في نزهة أو المشي معًا.

مقالات متعلقة

أسرة وتربية

المزيد من أسرة وتربية