“أيها العسكر استعدوا”..
ساعات ساخنة في أنقرة.. هل تحسم التدخل؟
أشار وزير الخارجية التركي مولود جاوبش أوغلو، أمس الأحد، إلى اجتماع سيعقده اليوم مجلس الأمن القومي التركي بخصوص دراسة عمل عسكري في الشمال السوري، وسط أنباء عن رفض الجيش الدخول في معمعةٍ عبر الحدود.
وجاء تصريح الوزير التركي لأحد الصحفيين أثناء حضور إحدى حفلات الإفطار في ولاية أوردو، مجيبًا على سؤال حول حقيقة الادعاءات بتنفيذ الجيش التركي لعمليات عبر الحدود “في الغد سنجتمع مع مجلس الأمن القومي، وبعده سنقوم بالتوضيحات كاملة”.
وسيترأس الاجتماع المزمع عقده الساعة الثالثة ظهر اليوم، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحضور أعضاء حكومة داوود أوغلو.
“أيها العسكر استعدوا”، هو المانشيت الذي عنونت به جريدة “تركيا” المقربة من الحكومة، صباح اليوم، وجاء في تقريرها بأن أنقرة مصممة على منع القوات الكردية من فتح ممرٍ من العراق إلى سوريا، فيما يعرف بـ “روج آفا” عند الأكراد الساعين لإدارة ذاتية في المناطق التي يشكلون الأغلبية فيها (شمال شرق سوريا).
وأردفت الصحيفة بأن القرار وضع على الطاولة بعد الاجتماع الأمني الأخير الذي عقد في القصر الرئاسي في أنقرة.
وتسعى أنقرة إلى تأمين منطقة بعمق 35 كيلومترًا داخل الحدود، منذ أكثر من عامٍ، لتكون مناطق آمنة تتيح للاجئين على أراضيها العودة إلى سوريا، لكنّ المشروع لم يلقَ تجاوبًا من القوى المؤثرة في الملف السوري، وعلى رأسها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
وأفاد الناشط ماهر سيدو، الموجود بالقرب من معبر تل أبيض الحدودي في حديثٍ لعنب بلدي، إلى تحركات عسكرية لآليات الجيش التركي، لكن هذه التحركات منطقية في المنطقة التي تشهد اشتباكات متواصلة وتحركات لوحدات حماية الشعب الكردية.
لكن الجيش التركي، رفض الإقدام على “خطوات متسرعة”، وفق صحيفة زمان المعارضة، التي قالت إن نقاشات تدور في أروقة أنقرة حاليًا حول إصرار الجيش على عدم الدخول على عجل في عملية قد تسفر عن مخاطر كبيرة للغاية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين أن “القوات المسلحة التركية مستعدة للقيام بالدور الذي يقع على عاتقها وبذل قصارى جهدها تجاه خطر كل من تنظيم داعش الإرهابي وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي”، اللذين تدور بينهما اشتباكات عنيفة على الحدود، لكن المسؤولين “سيواصلون تحذيراتهم بشأن هذا الأمر بأبعاده المختلفة بدءًا من القانون الدولي وحتى الأحداث التي قد تقع داخل البلاد”.
وكرّرت التصريحات التركية الرسمية الإشارة إلى التدخل العسكري البري في سوريا في أكثر من موقف لكنها تراجعت ولم تستمر، في الوقت الذي يقلّل محللون من قيمة التصريحات الحالية خصوصًا وأن تركيا تشهد توترًا سياسيًا على تشكيل حكومة ائتلافية بين الأحزاب.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :