“هدنة إنسانية” وإجراءات وقائية من تفشي فيروس “كورونا” في ليبيا
أعلن طرفا النزاع الليبي عن موافقتهما على وقف لإطلاق النار يتيح اتخاذ الإجراءات الاحترازية من تفشي فيروس “كورونا المستجد” في البلاد.
وأعلن رئيس حكومة “الوفاق” الليبية، فايز السراج، أمس، السبت 21 من آذار، الموافقة على وقف إنساني فوري للأعمال القتالية، بغية السماح بالاستجابة لتحدي انتشار فيروس كورونا.
وفرضت “الوفاق”حظر تجول في البلاد ابتداء من الساعة السادسة مساء وحتى الساعة السادسة صباحًا بالتوقيت المحلي، وذلك اعتبارًا من اليوم الأحد.
وجاء في القرار أنه سيتم، “إقفال تام للمساجد والمؤسسات التعليمية والمقاهي والمطاعم وصالات المناسبات والمتنزهات والنوادي، إضافة لمنع إقامة المآتم والأفراح واستخدام وسائل النقل الجماعي”.
ويُستثنى من الإغلاق المخابز ومحلات المواد الغذائية ومحطات الوقود، وفقًا للقرار.
في الأثناء أعلن “الجيش الليبي” بقيادة خليفة حفتر، في بيان صدر عنه، أمس، عن ترحيبه بـ “الهدنة الإنسانية” مع حكومة “الوفاق”.
وأكد في البيان التزامه بوقف القتال في حال التزم به بقية الأطراف، لافتًا إلى أنه اتخذ في الأراضي الواقعة تحت سيطرته، جميع الإجراءات الوقائية الاحترازية للحماية من انتشار الفيروس.
ترحيب أممي
وعقب ذلك رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وبعثة الأمم المتحدة في ليبيا، باستجابة طرفي الصراع الليبي لنداءات وقف القتال لأهداف إنسانية.
وقال غوتيريش في بيان إنه “يأمل ان تُترجم تلك الردود بوقف فوري وغير مشروط للأعمال القتالية، ومن ثم بوقف دائم لإطلاق النار”.
كما دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الأطراف الليبية إلى “توحيد جهودها والعمل معًا من أجل توجيه كل الطاقات والموارد لدعم الليبيين والسلطات المحلية في سبيل مواجهة خطر كورونا”.
وأكدت على ضرورة السماح بتقديم المساعدات الإنسانية، وتوفير السلع والمواد الغذائية، وإتاحة المجال لمنظمة الصحة العالمية وشركائها للعمل دون عوائق في جميع أنحاء البلاد.
وحتى الآن لم يعلن رسميًا في ليبيا عن تسجيل أي إصابة بفيروس “كورونا المستجد” أو اشتباه بوجود حالات مرضية.
وتشهد ليبيا صراعًا على الشرعية والسلطة بين حكومة “الوفاق” المعترف بها دوليًا غربي ليبيا، والتي تتخذ من مدينة طرابلس الساحلية عاصمة لها، تحت قيادة رئيس الوزراء، فايز السراج، منذ عام 2016، وبين خليفة حفتر المدعوم من مجلس النواب بمدينة طبرق شرقي البلاد.
وتقف كل من مصر والإمارات وروسيا بصف حفتر، في حين تدعم الأمم المتحدة وقطر وتركيا حكومة “الوفاق”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :