أكدت “مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” خلو مخيمات اللاجئين في لبنان من أي إصابات بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19).
وجاء في بيان، أصدرته مسؤولة العلاقات الخارجية بالمفوضية، ليزا أبو خالد، السبت 21 من آذار، أنه “إلى الآن لم نسجل أية إصابة بين اللاجئين بفيروس كورونا المستجد”.
وأشارت أبو خالد إلى أن المفوضية عملت على تكثيف التدابير الوقائية وإجراءات الاستجابة مؤخرًا، في مسعى لحماية صحة اللاجئين، والطواقم العاملة في المجال الإنساني بعموم لبنان، وذلك على الرغم من عدم تسجيل أي إصابات.
ولفتت في بيانها إلى أن العمل جارٍ في الوقت الحالي على تطوير إجراءات العزل بين اللاجئين، تحسبًا لظهور أي إصابات بالفيروس مستقبلًا سواء في مخيمات اللاجئين أو بأماكن تواجدهم الأخرى.
وأضافت أن المفوضية تعمل أيضًا على توفير الأسرّة استعدادًا لاحتمال وجود حالات مرضية في حاجة إلى العلاج.
وتنسق مفوضية اللاجئين عن كثب مع السلطات اللبنانية فيما يخص أنشطة اللجوء، وفقًا للبيان، الذي أشار إلى أن عمليات الاستجابة ستكون مرتبطة بخطة الحكومة اللبنانية لمواجهة انتشار الفيروس.
ونظمت المفوضية، في شهر شباط الماضي، نشاطات تهدف إلى نشر الوعي والمعلومات الصحيحة بين مجتمعات اللاجئين حول “كورونا المستجد”، كإجراء وقائي من تفشي الفيروس.
وتُشير أحدث إحصائية أعلنت عنها وزارة الصحة اللبنانية، أمس السبت، إلى أن عدد المصابين بالفيروس داخل البلاد وصل إلى 187 حالة، بعد أن تم تسجيل 24 إصابة جديدة.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان نحو 945 ألفًا، وفق تقديرات “مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” ، ويعتبر لبنان أكبر بلد مستضيف للاجئين بالنسبة لعدد سكانه.
ويعاني اللاجئون في لبنان من ظروف معيشية صعبة، واتهمت منظمة “العفو الدولية” السلطات اللبنانية بتعمدها الضغط على السوريين للعودة إلى بلدهم، عقب انتشار الحملات العنصرية واتخاذ سياسات تقييدية وفرض حظر التجول والمداهمة المتواصلة للمخيمات.