تشرين.. بين فواز الأسد وسامر فوز

  • 2020/03/22
  • 12:00 ص

فريق تشرين 2020 (الصفحة الرسمية للنادي في فيس بوك)

تمشي سيارة فاخرة من نوع “همر” على مضمار الجري في الملعب البلدي بمدينة اللاذقية الساحلية في سوريا، وفي داخلها فواز الأسد، ابن عم رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في أثناء إحدى مباريات نادي تشرين. مشهد لا يعد غريبًا ولا حدثًا فريدًا من نوعه، فهو الرئيس الفخري للنادي وأحد أبرز داعميه، ويملك صلاحيات التعاقد عبر وكلائه مع لاعبين ومدربين لمصلحة النادي.

تنقسم مدينة اللاذقية على الصعيد الكروي إلى قسمين، الأول يشجع نادي حطين والآخر تشرين، وديربي المدينة يعد من أشهر الديربيات على صعيد العالم العربي مع ما يسوده من توترات وجدالات وحضور جماهيري يملأ الملعب بشكل كامل.

وفي ظل الدعم الذي قدمه فواز الأسد للنادي، نجح في الحصول على لقب الدوري مرتين، في موسمي 1982 و1997.

في بحث سريع عبر موقع “جوجل” عن فواز الأسد والعلاقة مع نادي تشرين، تظهر عشرات الحكايات، التي لا يُعرف مدى دقتها، مع غياب دلائل وإثباتات تخفي وراءها أوجه فساد في الرياضة السورية، إلا أن هذه الحكايات التي يتداولها الشارع الرياضي في سوريا حول فواز الأسد وعلاقته بالنادي لا تتوقف على شراء وبيع لاعبين، وعقوبات ومكافآت، بل تصل إلى إطلاق الرصاص على جمهور نادي حطين في إحدى مباريات الديربي مرة، وفي الهواء مرة أخرى اعتراضًا على إحراز حطين هدفًا أجبر الحكم على احتساب هدف آخر لتشرين لتعديل النتيجة، بحسب موقع “Middle East onlaine“.

توفي فواز الأسد في عام 2015 في اللاذقية، ولم يمر الوقت طويلًا على نادي تشرين ليظهر داعم آخر، هو رجل الأعمال سامر فوز.

يحتل نادي تشرين حاليًا صدارة الدوري السوري، قبل الإعلان عن إيقافه “لمواجهة فيروس كورونا ومنع انتشاره في سوريا”، محققًا 39 نقطة من 16 مباراة، وخسر مرة واحدة فقط.

دعم سامر فوز لتشرين لا يأتي منفردًا، فرجل الأعمال الذي ينحدر من اللاذقية يدعم كلا الطرفين المتخاصمين، وبدأ أولًا بدعم نادي حطين.

ونقلت صحيفة “المدن” في 1 من أيلول 2019، أن فوز يقدم الدعم لنادي تشرين عقب هجوم “التراس البحارة” (لقب نادي تشرين) على سامر فوز قبل توجيه شكر له بعد الدعم بحسب الصحيفة، وهو ما أكده موقع “الحل” السوري في تموز 2019، وقال حينها إن فوز دعم الناديين لخطب ود أهل المدينة عبر جمعيته الخيرية.

يختلف دعم فواز لأسد عن دعم سامر فوز بأن الأخير يقدمه بشكل علني ومثبت، مع وجود اسم فوز على قميص النادي الأصفر بشكل صريح، بينما كان الأول يمضي من وراء الكواليس وبطريقة “تشبيحية” عرفتها عنه الرياضة السورية.

لاعبون في نادي تشرين

رغم قلة إنجازاته مقارنة بأندية أخرى، كالجيش والاتحاد والكرامة، قدم النادي ولعبت له أسماء لامعة في كرة القدم السورية، أبرزها عبد القادر كردغلي الملقب بـ”الملك”، واللاعب جورج خوري واللاعب وليد أبو السل في ثمانينيات القرن المضي، وهي أسماء لعبت للمنتخب السوري وكانت قريبة من الوصول إلى كأس العالم في المكسيك 1986.

كما لعب للنادي عدد من اللاعبين أصحاب المستوى الجيد في الفترة بين 2004 و2009، كمعتز كيلوني وعبد القادر دكة وعبد الرحمن عكاري وزياد عجوز.

ويدرب النادي حاليًا المدرب السوري ماهر بحري.

مقالات متعلقة

  1. من يضبط الفلتان الأمني في حي "الزراعة" باللاذقية
  2. بين الرياضة والسياسة.. الكرة السورية متعثرة بـ"اتحادها"
  3. رئيس نادي "الجيش" يتعرض للشتائم في الدوري السوري لكرة السلة (فيديو)
  4. الكرامة السوري.. زعامة آسيوية على بعد هدف واحد

رياضة محلية

المزيد من رياضة محلية