لوحت الحكومة السورية المؤقتة، العاملة في عدة مناطق بالشمال السوري، باضطرارها إلى فرض حظر تجوال في الشمال حرصًا على سلامة المواطنين من انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وقال رئيس الحكومة، عبد الرحمن مصطفى، عبر حسابه في تويتر، اليوم السبت 21 من آذار، “لا أريد أن يصاب السوريون بالذعر، لكن نحن نعيش مرحلة خطيرة وجدية ونحتاج للتعاون والالتزام الكامل بتوجيهات وقرارات المؤسسات السورية كوزارة الصحة والمجالس المحلية”.
وأكد مصطفى أن الحكومة قد تضطر في مراحل مقبلة إلى إعلان حظر تجوال شامل في الشمال السوري حرصًا على السلامة والصحة العامة.
٧- لا أريد ان يصاب السوريون بالذعر لكن نحن نعيش مرحلة خطيرة وجدية ونحتاج للتعاون والالتزام الكامل بتوجيهات وقرارات المؤسسات السورية كوزارة الصحة والمجالس المحلية .
قد نضطر في مراحل قادمة لا سمح الله إلى إعلان حظر تجوال شامل في الشمال السوري حرصاً على السلامة والصحة العامة.— Abdurrahman Mustafa (@STMAbdurrahman) March 21, 2020
وطالب مصطفى الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية بتوجيه نداء عاجل للدول من أجل تمويل خاص بمناطق الشمال السوري لمواجهة كورونا.
ودعا مصطفى المواطنين إلى أخذ المخاطر على محمل الجد، والالتزام الطوعي المباشر بالحجر المنزلي وعدم الخروج من المنازل إلا في حالات الضرورة القصوى.
من جهته أعلن وزير الصحة في الحكومة، مرام الشيخ، عبر حسابه في “تويتر” اليوم، تشكيل فريق عمل ووضع خطط لمواجهة الفيروس منذ شهر.
لكن الشيخ أكد أن تنفيذ الخطة بانتظار التمويل، متسائلًا عما تنتظره منظمة الصحة العالمية والمانحون.
وحول الخطط أكد الشيخ لعنب بلدي أن الوزارة تعتزم تجهيز ثلاث وحدات عزل للإصابات الشديدة، وكل وحدة منها تتسع لـ 20 سريرًا.
إضافة إلى تجهيز 28 وحدة استشفاء مجتمعية للحالات الخفيفة في كل من دارة عزة والباب بريف حلب وسلقين بريف إدلب.
كما تعمل الوزارة مع “وحدة تنسيق الدعم” على تجهيز مخبر شبكة الإنذار المبكر للكشف عن الإصابة.
إلى جانب وضع خيمة لكشف الحالات المشتبه بها لكل معبر من المعابر الحدودية، وتدريب مجموعة من الكوادر الطبية بالتعاون مع وزارة الصحة التركية على إجراء التحاليل المخبرية الخاصة بالفيروس.
وحتى الآن لم يُعلن عن أي إصابة بفيروس كورونا في سوريا، سواء في مناطق النظام السوري أو المعارضة، أو المناطق الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية في المنطقة الشرقية.
وكانت المجالس المحلية في إدلب وريف حلب اتخذت إجراءات، خلال الأيام الماضية، لمواجهة كورونا.
ومن هذه الإجراءات إيقاف العملية التعليمية والصلاة في المساجد، إلى جانب إغلاق المعابر الواصلة بين مناطقها ومناطق النظام والإدارة الذاتية.