يستمر تأثير “فيروس كورنا” (كوفيد-19) على مختلف القطاعات الاقتصادية والرياضية والفنية، ليصل مؤخرًا إلى تخفيض أسعار لاعبي كرة القدم حول العالم عقب الأضرار التي طالت الأندية.
وأشارت صحيفة “ماركا” الإسبانية، اليوم السبت 21 من آذار، إلى أن عجز الأندية عن الحصول على إيرادات بسبب توقف النشاطات الرياضية يعني بشكل مباشر التوجه لانخفاض “الأسعار المجنونة للاعبين”.
وأكدت الصحيفة أن الأندية الأوروبية تستغل فترة التوقف الاضطراري للتخطيط حول تغيير بيئة الانتقالات، خاصةً مع انخفاض الاستثمارات والمدخولات النقدية.
وقالت الصحيفة إن معاناة كرة القدم من “كورونا”، منذ كانون الثاني الماضي، ستخفف من معاناة الأندية من ارتفاع الأسعار.
ويحتل الفرنسي كيليان امبابي، لاعب نادي باريس سان جيرمان، قائمة أغلى لاعبي كرة القدم، وتصل قيمته إلى 200 مليون يورو، يتبعه الإنجليزي رحيم ستيرلينج لاعب مانشستر سيتي بـ160 مليون يورو، والبرازيلي نيمار ثالثًا بنفس القيمة السوقية لرحيم، بحسب موقع “Transfer Market“، المختص بأسعار اللاعبين.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” سيحاول تقديم مساعدات للأندية الأكثر فقرًا والتي تواجه “أوقتًا عصيبة” بسبب انتشار “كورونا”.
وسبق أن أعلنت عدة دول أوروبية عن تخفيضات في رواتب لاعبيها أو تسريح عمال من الأندية، منها ليون الفرنسي وبروسيا مونشنغلادباخ الألماني.
وأكدت “ماركا” أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” والاتحاد الدولي “فيفا” يحاولان تجنب “الانهيار” الذي يحول دون استئناف منافسات كرة القدم، ومنها تعديل رواتب اللاعبين.
تأجيل في سياق الأزمة
وقرر الاتحاد الأوروبي، في 17 من آذار، تأجيل كأس الأمم الأوروبية 2020، كما قرر إقامة نهائي الدوري الأوروبي ونهائي دوري أبطال أوروبا في 24 و27 من حزيران المقبل.
وكان من المقرر أن تُلعب بطولة الأمم الأوروبية خلال العام الحالي 2020، في الفترة بين 12 من حزيران و12 من تموز في 12 دولة أوروبية.
وقالت صحيفة “الجارديان” البريطانية إن قرار التأجيل يأتي في محاولة لإنهاء مسابقات الأندية لهذا العام، بما يشمل الدوريات المحلية ومسابقتي دوري الأبطال والدوري الأوروبي.
ورصدت الصحيفة إلغاء الاتحاد الأوروبي في الأسبوع الماضي حجوزات فنادق في العاصمة الدنماركية، كوبنهاغن، وهي إحدى المدن المستضيفة لمباريات اليورو.
وسجلت أوروبا إصابات مرتفعة بفيروس “كورونا”، خاصة في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، ما دفع هذه الدول لإعلان العزل الصحي.
وسبق إعلان التأجيل، تعليق لدول الأوروبية لمسابقاتها المحلية، وكذلك البطولات الأوروبية (دوري الأبطال والدوري الأوروبي)، بعد تسجيل عدد إصابات قياسي، ما دفع منظمة الصحة العالمية لإعلان أوروبا “بؤرة انتشار للفيروس”.