ارتفعت شعبية الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في أوساط الفرنسيين للمرة الأولى منذ ما يقارب العامين.
وأرجعت وكالة “رويترز“، اليوم السبت 21 من آذار، تخطي شعبية ماكرون حاجز 51% إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفرنسية في مواجهة انتشار فايروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19) في البلاد.
وبحسب الوكالة، ازدادت ثقة الفرنسيين بماكرون 13 نقطة، وهي الأعلى منذ كانون الثاني 2018 والذي شهد تدني شعبيته إلى 31% فقط على خلفية حزمة قوانين أدت لخروج آلاف الفرنسيين إلى الشوارع فيما عرف بمظاهرات “الستر الصفراء”.
وألقى الرئيس الفرنسي خطابًا الأسبوع الماضي شاهده 35 مليون شخص، أعلن فيه عن إجراءات غير مسبوقة، شملت حجرًا صحيًا منذ 17 من آذار الحالي، ومنعت الخروج من المنازل، بالإضافة إلى نشر الجيش في الشوارع وإغلاق المطاعم والمقاهي.
كما أعلن ماكرون عن مساعدات اقتصادية بقيمة 45 مليار يورو لدعم الشركات والموظفين.
ثم عاد الرئيس الفرنسي في ثاني خطاب له في أقل من أسبوع، في 16 من آذار، ليؤكد على الإجراءات المشددة للحد من تفشي الفيروس.
وتضمنت الإجراءات منع التنقل إلا للأمور الضرورية، وإرجاء الدورة الثانية من الانتخابات البلدية، ووضع جميع الإمكانيات البشرية والمادية في خدمة قطاع الصحة لمواجهة الوضع المتأزم.
وقال في خطابه المتلفز “نحن في حرب صحية”، ضد الفيروس، داعيًا الفرنسين لـ “الحفاظ على الهدوء والالتزام بالإجراءات”، مشددًا على “معاقبة” أي انتهاك.
وبحسب أرقام منظمة الصحة العالمية، وصل عدد الإصابات في فرنسا بالجائحة إلى عشرة آلاف و877 إصابة حتى تاريخ أمس الجمعة 20 من آذار، توفي منهم 372 شخصًا.
تبادل سجناء مع إيران يعزز موقف ماكرون
في سياق متصل، اتفقت فرنسا وإيران على تبادل سجينين فرنسي وإيراني.
وأفرجت طهران عن الأكاديمي الفرنسي رولان جابرييل مارشال، الذي كان يقضي حكمًا بالسجن لخمس سنوات بتهمة “العمل ضد الأمن الوطني”.
فيما أفرجت السلطات الفرنسية عن جلال روح الله نجاد، وهو مهندس إيراني سجنته باريس، وموجود على قوائم الاعتقال الأمريكية “لخرقه العقوبات ضد إيران”.
وأطلقت إيران الأسبوع الماضي سراح 85 ألف سجين بما فيهم سجناء سياسيون في خطوة لاحتواء انتشار “كورونا”.
وشمل الإفراج السجناء الذين لا تتخطى فترة عقوبتهم الخمس سنوات.
وسجلت منظمة الصحة العالمية وفاة ألف و284 حالة مصابة في إيران من أصل 18 ألفًا و407 حالات، حتى تاريخ أمس الجمعة.