أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن المنظمة ستواصل عملها عبر عقد اجتماعاتها إلكترونيًا، رغم رحيل أغلب موظفيها، رافضًا أي إغلاق بسبب انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19).
ونقلت وكالة “فرانس برس” أمس، الجمعة 20 من آذار، عن غوتيريش قوله، “فخور جدًا لأنه حتى في هذه الظروف الشديدة الصعوبة، تبقى أبواب الأمم المتحدة مفتوحة للعمل لدى الدول الأعضاء التي تحتاج إلى دعمنا ومساعدة الناس الأكثر ضعفًا”.
وأشار غوتيريش إلى أنه يواصل عقد اجتماعاته بشكل افتراضي عبر شبكة الإنترنت، واتصالاته الهاتفية التي يدعو من خلالها الدول إلى التضامن مع بعضها، وتجنب خسارة الملايين من الأرواح.
ولفت غوتيريش إلى أن مجلس الأمن الدولي سيواصل عمله، حتى وإن لم يجتمع أعضاؤه وجهًا لوجه.
ويضم مجلس الأمن 15 عضوًا، بينما تضم الجمعية العامة للأمم المتحدة 193 بلدًا حول العالم.
وعقب إصابة أربعة من موظفي الأمم المتحدة بفيروس “كورونا”، انتقل العمل في مجلس الأمن والجمعية العامة إلى المنازل، وباتت الاجتماعات تُعقد عبر الفيديو.
والموظفون المصابون هم، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ودبلوماسية في الفلبين، وأحد العاملين في الأمانة العامة التي يعمل فيها ثلاثة آلاف شخص، وصحفي معتمد، وموظف في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) التي يقع مقرها في الحي نفسه.
وتتولى الصين رئاسة مجلس الأمن في آذار الحالي، وقد ألغت في وقت سابق جميع اجتماعاته التي كانت مقررة هذا الأسبوع، بعد أن كان من المقرر عقد اجتماعات حول سوريا وليبيا والشرق الأوسط وأفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وكانت مجلة “فورن بوليسي” الأمريكية نشرت، الخميس الماضي، تقريرًا حول رحيل دبلوماسيين من مختلف بلاد العالم عن نيويورك، وكيف يؤثر رحيلهم على عمل المنظمة ووصولها إلى مناطق النزاعات.
وقالت المجلة، إن الأمم المتحدة علّقت مشاورات مجلس الأمن حول سوريا إلى أجل غير مسمى، كما أثرت المخاوف بشكل مباشر على قدرة المنظمة على شحن السلع الأساسية والمساعدات إلى مناطق النزاعات.