حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الشباب ليسوا بمنأى عن خطر الإصابة بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19) والتأثر بمضاعفاته التي قد تؤدي إلى الوفاة.
وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، خلال مؤتمر صحفي إلكتروني عقده أمس، الجمعة 20 من آذار، إنه رغم كون الأشخاص المسنين هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس “كورونا” فإن الشباب ليسوا بمأمن منه.
وأضاف في هذا الصدد، “لدي اليوم رسالة للشباب، لستم محصنين، هذا الفيروس يمكن أن يزج بكم في المشفى لأسابيع وقد يقتلكم. حتى إذا لم تمرضوا، فإن الخيارات التي تتخذونها بشأن أين تذهبون، يمكن أن تكون الفرق بين الحياة والموت لشخص آخر”.
وأشار غيبريسوس إلى أن البيانات الواردة من قبل العديد من الدول تُظهر بوضوح أن الأشخاص ما دون سن الخمسين عامًا يُشكلون نسبة لا بأس بها من المصابين الذين يتطلب وضعهم النقل إلى المشافي.
ولفت إلى أنه في ظل الإبلاغ عن أكثر من 210 آلاف حالة إصابة بالفيروس في جميع أنحاء العالم، وتسعة آلاف حالة وفاة بسببه، فإن “كل يوم يجلب معه منعطفًا جديدًا ومأساويًا”، بحسب تعبيره.
لكن غيبريسوس اعتبر أن تجربة مدينة ووهان الصينية، التي بدأ الفيروس انتشاره منها، “تمنح أملًا للعالم”، إذ لم تُسجل أي إصابة محلية المصدر، منذ أول من أمس، الخميس.
في سياق متصل، أكد تقرير نشرته صحيفة “بيزنس إنسايدر” الأمريكية، أمس، استعرض أعداد الإصابات بفيروس “كورونا المستجد” بين الفئات العمرية المختلفة في الولايات المتحدة، أن الشباب ليسوا محصنين من الإصابة.
ومن بين 14 ألفًا و366 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس في أمريكا، طالت 29% من الإصابات شريحة الشباب بين 20 و44 عامًا، وفقًا لـ”مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها” في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد تطلبت إصابة 20% من هؤلاء دخولهم المشافي للعلاج، بينما نُقل 12% منهم إلى مراكز العناية الفائقة لأنهم كانوا في حالة حرجة.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أكد تفعيل “قانون الدفاع الوطني” في الولايات المتحدة الأمريكية، لمواجهة انتشار الفيروس.
وتحول “كورونا” إلى حديث العالم بعد تفشيه بسرعة كبيرة، وتصنيفه من منظمة الصحة العالمية بأنه “جائحة”.
وبلغ عدد المصابين في العالم بحسب المنظمة، أمس، أكثر من 270 ألف إصابة في 185 بلدًا حول العالم، وتوفي بسببه 11 ألف شخص، بينما تعافى ما يزيد على 90 ألف شخص.
وللوقاية من انتشار الفيروس، طُلب من أكثر من 800 مليون شخص من 30 دولة حول العالم البقاء في منازلهم، وفقًا لإحصاء أجرته وكالة الصحافة الفرنسية.
–