أعلنت “هيئة الصحة” التابة لـ”الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا عن امتلاكها “كيت” لاختبار الكشف عن جائحة “كورونا” (كوفيد-19)، بعد أيام من تصريح لـ”الهيئة” أكدت فيه عدم امتلاكها الجهاز المختص بكشف المرض.
وقال الرئيس المشترك لـ”هيئة الصحة”، الدكتور جوان مصطفى، اليوم الجمعة 20 من آذار، إنه تم تصنيع “كيت” الاختبار بعد تعاون حصل مع معهد “بياس” السويدي.
و”كيت” هو طريقة لفحص مسحة تؤخذ من الأنف وأخرى من البلعوم وعينة من الدم، للحالة التي يشتبه بإصابتها.
وبحسب تعريف منظمة الصحة العالمية فإن “كيت” هو فحوصات طبية سريعة وموثوقة مرخصة حكوميًا، تجريها السلطات الصحية في البلدان الذي ينتشر فيها “كورونا”، وبواسطة الاختبار يتم الكشف عن مصابين يوضعون بالعزل الصحي.
وأشار مصطفى، إلى أنه تم التأكد من دقة وفاعلية الـ”كيت” عبر استخدام نماذج منه في ثلاثة مشافٍ بمقاطعة ووهان الصينية، حيث أثبت نجاحًا في اكتشاف المرض بنسبة 80 إلى 85%، وفق قوله.
وأوضح مصطفى أن هذا الاختبار يمكنه التعرف إلى ردود الفعل التي تظهرها الكريات البيض تجاه دخول أي جسم غريب لجسم الإنسان خلال 30 ثانية، مشيرًا إلى أنه لا يحتوي على أي مواد كيميائية مضرة بالإنسان ولا يتأثر بالظروف الجوية.
وفيما يخص إنتاج الـ”كيت”، أكد مصطفى أنه سيكون متوفرًا في شمالي وشرقي سوريا، وأنه سيوزع لدول الشرق الأوسط من قبل “هيئة الصحة” في “الإدارة الذاتية”، بينما يتكفل معهد “بياس” بتوزيعه في أوروبا وبقية دول العالم، مؤكدًا أنه سيكون مجانيًا.
ولم يشر مصطفى إلى التواصل مع منظمة الصحة العالمية حول ما اعتبره “اكتشافًا”، كما لم تصدر المنظمة حتى الساعة أي بيان بهذا الخصوص.
وكانت “هيئة الصحة” في “الإدارة الذاتية” أكدت، في 18 من آذار الحالي، عدم امتلاكها جهاز “PCR” لفحص الحالات المشتبه بإصابتها بـ“كورونا”، وفق موقع “نورث برس” المحلي.
وأوضحت أنها لم تستطع الحصول على الجهاز، “لأنه لا يعطى إلا للجهات التي تملك الشرعية الدولية”، مؤكدة أنها مستمرة في محاولة الحصول عليه.
ولفتت إلى عدم وجود سوى مركز واحد وهو في دمشق يحتوي هذا الجهاز، مشيرة إلى أنهم يعانون من إرسال العينات إلى مناطق النظام السوري.
ويعد اختبار “PCR” أو ما يعرف بفحص “تفاعل البوليميراز المتسلسل”، من أكثر الفحوصات التي تجريها المستشفيات لتحديد سلالة الفيروس الموجود في جسم الإنسان، كما أنه يستطيع تحديد مدى انتشاره وتتبع مدى تعافي المريض منه.
ويُستخدم هذا الفحص لكشف عدة فيروسات، سواء كانت تلك المرتبطة بالإنفلونزا أو حتى نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، والفيروسات المعوية، والفيروسات المرتبطة بالجهاز التنفسي، التي من بينها (كوفيد-19)، وفق منظمة الصحة العالمية.
اقرأ أيضًا: “كورونا” في الأجواء.. هل يُضاف إلى أزمات السوريين؟
ما هو “كورونا”؟
بحسب منظمة الصحة العالمية فإن فيروسات “كورونا” هي فصيلة كبيرة من الفيروسات التي قد تسبب المرض للحيوان والإنسان.
ويسبب عدد من سلالة الفيروس لدى البشر حالات عدوى الجهاز التنفسي التي تتراوح حدتها من نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأشد خطورة مثل “متلازمة الشرق الأوسط التنفسية” و”المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة” (السارس).
و”كوفيد-19″ هو مرض معدٍ يسببه فيروس “كورونا” المُكتشف مؤخرًا، ولم يكن هناك أي علم بوجود هذا الفيروس المستجد قبل تفشيه في مدينة ووهان الصينية، في أيلول عام 2019.
–