وصلت تعزيزات عسكرية لقوات النظام السوري إلى بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، في الوقت الذي تشهد فيه البلدة عمليات قصف من قبل الجيش التركي.
وقالت صفحة “شبكة الخابور” المحلية عبر “فيس بوك” اليوم، الجمعة 20 من آذار، إن قوات النظام عززت وجودها في بلدة عين عيسى، عبر استقدام جنود وعربات إليها.
وتمكنت قوات النظام بفضل الاتفاق الذي توصلت إليه روسيا وتركيا، في 22 من تشرين الأول 2019، من الانتشار في مناطق شمال شرقي سوريا، التي تسيطر عليها “الإدارة الذاتية” (الكردية)، بعد اتفاق أجراه النظام مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) برعاية روسية.
وعلى إثر هذا الاتفاق، دخلت قوات النظام بلدة عين عيسى ومناطق أخرى من ريفي الحسكة والرقة، كما تمكنت روسيا من دخول قواعد عسكرية كانت تابعة للقوات الأمريكية.
وأعادت أمريكا، مطلع تشرين الأول 2019، انتشارها في المنطقة، واستقرت بالقرب من حقول النفط، مبتعدة عن مسرح عملية “نبع السلام” التركية، التي توقفت في 22 من الشهر ذاته.
وتشهد بلدة عين عيسى بين الحين والآخر ضربات بالمدفعية تشنها قوات الجيش التركي و”الجيش الوطني السوري”.
ونشرت وزارة الدفاع التركية خلال اليومين الماضيين تقارير عن محاولات تسلل من قبل عناصر من “وحدات حماية الشعب” (الكردية) إلى مناطق عملية “نبع السلام”، التي تمتد من مدينة تل أبيض بريف الرقة إلى مدينة رأس العين بريف الحسكة، الخاضعة للسيطرة التركية.
وفي هذا الإطار، أكد الناطق باسم “الجيش الوطني السوري”، الرائد يوسف حمود، لعنب بلدي اليوم، الجمعة، استهداف مقرات لـ”الوحدات” في عين عيسى، مشيرًا إلى أن قوات “الجيش” ترد بشكل متكرر على الأهداف التي تستخدمها “الوحدات” في قصف مناطق “نبع السلام”.
ولم يؤكد حمود أو ينفِ وصول تعزيزات لقوات النظام إلى عين عيسى، مشيرًا إلى أن الأوضاع في منطقة شرق الفرات ما زالت تسير وفق الاتفاق الروسي- التركي.
من جانبه، أكد “مكتب الإعلام” لـ”قسد”، أن طائرات استطلاع تركية حلّقت أمس، الخميس، لساعات فوق عين عيسى، وتحديدًا في الجهة الغربية منها.
اقرأ أيضًا: عين عيسى.. من بلدة مهملة إلى “عاصمة” تدفع “قسد” للاستماتة دونها
–