أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نيته التدخل في حرب أسعار النفط الدائرة بين السعودية وروسيا، ولكن في “الوقت المناسب”.
وقال ترامب، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض أمس، الخميس 19 من آذار، إن إدارته تحاول العثور على “حل وسط نوعًا ما”، بحسب وكالة رويترز.
وشهدت أسواق النفط تحسنًا ملحوظًا بعد تصريحات ترامب، إذ صعدت عقود خام “برنت” بنسبة 6.32٪ ليصل سعر البرميل إلى 30.29 دولار، في حين ارتفعت أسعار الخام الأمريكي بنسبة 7.60٪ ووصل سعر البرميل إلى 27.88 دولار، بحسب موقع “Investing“.
ونوه الرئيس الأمريكي، إلى أن استمرار الحرب النفطية سيكون له تأثير “مدمر للغاية” بالنسبة لروسيا، بسبب اعتماد الاقتصاد الروسي بأسره على النفط، مضيفًا “قد أقول إنه سيئ جدًا للسعودية لكنهم يخوضون معركة، معركة على الأسعار، معركة على الإنتاج”.
وكانت أسعار النفط تراجعت بنسبة 10%، بداية آذار الحالي، بعد فشل منظمة “أوبك” بقيادة السعودية في التوصل إلى اتفاق مع روسيا، يتعلق بإنتاج النفط بعد تراجع الطلب العالمي.
وتدعم السعودية خفض الإنتاج، للحد من تأثر أسواق النفط العالمية بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19)، في حين ترى روسيا أنه من المبكر تقييم أثر ذلك على الأسواق.
وتتخوف روسيا من ارتفاع أسعار النفط في حال خفض الإنتاج، ما يعني سيطرة النفط الأمريكي الصخري على الأسواق، إذ سيصبح أقل تكلفة بالنسبة للمستهلكين.
ويُعتبر منتجو النفط الصخري الأمريكي، من أكبر المتضررين من الأسعار الحالية للنفط، ولن يكون بمقدورهم الاستمرار بالعمل في بيئة سعرية متدنية، حيث تبلغ تكلفة إنتاج برميل النفط الصخري نحو 35 دولارًا.
وتدرس إدارة ترامب، اتخاذ إجراءات دبلوماسية لحث السعودية على تقليص الإمدادات، مقابل استخدام التهديد بالعقوبات على روسيا لإجبارها على الحد من الإنتاج، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”.
–