نفذت القوات البحرية الروسية الموجودة في البحر الأبيض المتوسط مناورات عسكرية بحرية استُخدمت خلالها صواريخ “كاليبر” بعيدة المدى، بعد أن كانت استقدمت سابقًا نحو أربع قطع بحرية (سفينة شحن وفرقاطتين وسفينة حربية) إلى السواحل السورية.
وأفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم، الجمعة 20 من آذار، بأن فرقاطة “أدميرال إسين” أجرت مناورة عسكرية هدفها تحسين تكتيكات القتال، عبر استخدام أسلحة الدفاع الجوي وصواريخ “كاليبر”، وفقًا لخطة التدريب القتالي.
وشوش طاقم السفينة من خلال المعدات المجهزة، مشكلًا غطاء للمناورة العسكرية، كما راقبت مروحيات عسكرية من طراز “كا-27” عمليات المناورة في المنطقة، وعملت على حمايتها.
ونشرت الوكالة مقطعًا مصورًا لإطلاق السفينة صواريخ بعيدة المدى على الأراضي السورية استهدفت حسب قولها مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” عام 2017.
كما استُخدمت السفينة بقصف عدة مناطق خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة على الأراضي السورية منذ عام 2016، في إطار استخدام روسيا قواتها البحرية في السواحل السورية (اللاذقية وطرطوس)، وقصف عدة مناطق تابعة للمعارضة السورية في حلب وإدلب، ضمن دعمها للعمليات العسكرية للنظام، بحسب ما يذكره الإعلام الروسي على الدوام.
والسفينة مسلحة بثماني قاذفات صواريخ “كاليبر”، يمكنها أن تصيب أهدافًا سطحية وساحلية وتحت الماء على مسافة تصل إلى ألفين و600 كيلومتر.
تدعيم الأسطول البحري بعد تصاعد التوتر مع تركيا
دعمت روسيا أسطولها البحري في سوريا بعد تصاعد وتيرة المعارك في شمال غربي سوريا ودخول القوات التركية على خط المواجهات، إثر مقتل أكثر من 33 جنديًا وإصابة 32 آخرين، باستهداف رتل عسكري تركي في إدلب.
وأرسلت روسيا سفينة الإنزال “نوفوتشيركاسكا” المحملة بصواريخ “كاليبر”، إلى ميناء طرطوس السوري، بحسب ما ذكرته وكالة “سبوتنيك”، في 3 من آذار الحالي.
سبقتها الفرقاطتان “الأدميرال ماكاروف” و”الأدميرال غريغوروفيتش”، في 28 من شباط الماضي، والسفينة “أورسك” إلى هناك.
كما استقدمت قطعًا بحرية مختلفة إلى شرق المتوسط، وأجرت تدريبات عسكرية في المنطقة، منذ 2016.
واتجهت سفينة الشحن الروسية “سبارتا 2″، في 16 من آذار الحالي، إلى ميناء طرطوس (المنفذ الاستراتيجي لروسيا على سواحل البحر الأبيض المتوسط) على الساحل السوري.
والفرقاطة سفينة حربية عسكرية متوسطة الحجم والسرعة، تسلح بالصواريخ الموجهة والمدفعية إضافة إلى “طوربيد” مضاد للغواصات ومهبط وحظائر طيران.
ولمنظومة صواريخ “كاليبر” عدة نسخ معدلة، وتختلف في نوعية منظومات إطلاقها (برية وبحرية)، ونوعية الهدف (على البر وفي البحر)، وفي السرعة والمدى، ويمكن أن تحمل عبوات تقليدية أو نووية، إضافة إلى أنواع قابلة للإطلاق من الغواصات.
ويبلغ طول “كاليبر” 6.2 متر، ويمكنه التحليق على ارتفاعات منخفضة ما يصعب من اكتشافه، وتصل قدرة الصاروخ على حمل متفجرات إلى نحو 450 كيلوغرامًا.
–