استغل النظام السوري حديثه عن انتشار فيروس “كورونا” في معظم دول العالم، باستثناء سوريا، لتجديد دعوته لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه وعلى الدول الداعمة له مثل إيران وكوبا وفنزويلا.
ودعا النظام في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم، الخميس 19 من آذار، “المجتمع الدولي إلى احترام مبادئ القانون الدولي الإنساني وقدسية الحياة البشرية، والعمل على رفع العقوبات بشكل فوري، وغير مشروط”.
وحمّل النظام الولايات المتحدة وحلفاءها “المسؤولية الكاملة عن كل ضحية إنسانية لهذا الوباء عبر إعاقة الجهود الرامية للتصدي لهذا الفيروس، الذي يشكل تهديدًا جديًا للبشرية جمعاء”.
وتحدث النظام عن تضامنه مع كل من إيران وفنزويلا وبوليفيا وكوبا، التي انتشر فيها فيروس “كورونا”، والتي تتعرض للعقوبات الأمريكية والأوروبية.
واعتبر أنه يفترض ويستوجب توحيد جميع الجهود لإنقاذ البشرية من هذا الوباء، وطالب برفع العقوبات عنه وعن الدول الأخرى.
وتأتي دعوات النظام السوري لرفع العقوبات، في ظل تأكيده المتكرر عدم وجود إصابات في سوريا، على الرغم من انتشاره بشكل كبير في الدول المجاورة مثل لبنان والأردن وتركيا.
وتحول “كورونا” إلى حديث العالم بعد تفشيه بسرعة كبيرة، وتصنيفه من منظمة الصحة العالمية بأنه “جائحة”.
وبلغ عدد المصابين في العالم بحسب المنظمة، أمس، أكثر من 200 ألف شخص، وتوفي بسببه ثمانية آلاف شخص في العالم.
واستغلت عدة دول حول العالم انتشار “كورونا” من أجل دعوة أمريكا والدول الأوروبية لرفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.
ودعت وزارة الخارجية الصينية، الاثنين الماضي، الدول المعنية إلى رفع العقوبات على الفور عن إيران، في الوقت الذي تكافح فيه طهران، للتعامل مع “جائحة” فيروس “كورونا المستجد”.
وطلب وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، في رسالة إلى الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.
واعتبر ظريف، عبر “تويتر”، أن العقوبات الأمريكية غير القانونية جففت الموارد الاقتصادية لإيران، وأعاقت قدرتها على مكافحة “كورونا”.
لكن أمريكا ردت على الدعوات بفرض عقوبات جديدة على تسع شركات صينية وجنوب إفريقية لمساعدة طهران في قطاعها النفطي، الثلاثاء الماضي.
–