أغلقت فصائل المعارضة، الأحد 28 حزيران، الطريق الوحيد الواصل بين مناطق سيطرتها في ريف حلب الشمالي، ومناطق نفوذ تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى الشرق منها، بعد رفض الأخيرة إدخال المحروقات إلى المناطق المحررة رغم المحاولات المتكررة.
وقال الناشط الإعلامي أيمن عبد النور، إن جميع الفصائل العاملة في محافظة حلب، أصدرت قرارًا بإغلاق الطريق الواصل بين الريف الشمالي المحرر ومناطق نفوذ “داعش”، بعد رفض الأخيرة إدخال مادة المازوت بشكل يومي وطبيعي.
ونوه عبد النور، إلى أن كارثة إنسانية من المرجح أن تضرب المناطق المحررة في محافظات حلب وإدلب واللاذقية وحماة جراء تعنت التنظيم ورفضه أي مبادرات لإدخال محروقات، نافيًا الإشاعات المتواردة عن دخول مادتي المازوت والبنزين عن طريق الحكومة التركية حتى الآن.
وأشار مراسل عنب بلدي في حلب إلى أن مبادرة كانت الفصائل العسكرية تعمل عليها، تقضي بإمداد المناطق الخاضعة للتنظيم بجميع المواد الغذائية والخضروات وغيرها من الأساسيات مقابل النفط، إلا أنها فشلت بشكل كامل.
ويبلغ سعر ليتر المازوت اليوم الأحد 400 ليرة سورية، بينما وصل سعر ليتر البنزين إلى 750 ليرة. وأكد مراسلنا أن قرار إعلاق الطريق من شأنه أن يضاعف هذه الأسعار، إذا لم تتدخل الدول المجاورة في حل هذه الأزمة.
يشار إلى أن معظم المشافي والهيئات الطبية ترتكز في عملها على مادة المازوت المشغل للمولدات، في ظل انقطاع الكهرباء عن المنطقة الشمالية المحررة منذ نحو عامين.