بين تأكيد ناشطين ونفي “تحرير الشام”.. “أبو التاو” يغادر إدلب

  • 2020/03/19
  • 11:17 ص

غادر المقاتل في صفوف “الجيش الحر” سهيل الحمود، الملقب بـ”أبو التاو”، محافظة إدلب بعد محاولة اختطافه أمس.

وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، أن “أبو التاو” وصل إلى منطقة عفرين بريف حلب الشمالي أمس، الأربعاء 18 من آذار، بعد طلب قيادييه في “الجيش الوطني” الخروج.

وأشار المراسل إلى أن “أبو التاو” خرج بمرافقة عدد من العناصر، ومر على حواجز “هيئة تحرير الشام” ومعبر الغزاوية الواصل بين إدلب وريف حلب.

وكان “أبو التاو” تعرض لإطلاق نار وسط مدينة إدلب، بعد خروجه من مظاهرة بمناسبة الذكرة التاسعة للثورة السورية، ما أدى إلى إصابته في قدمه اليسرى.

وبحسب معلومات عنب بلدي فإن عناصر ملثمين حاولوا خطف “أبو التاو”، قبل الاشتباك معهم من قبل أشخاص كانوا برفقته.

وأدى الاشتباك إلى إصابة أحد الملثمين، ويدعى “أبو عمر بنش”، وهو تابع للجهاز الأمني في “هيئة تحرير الشام”، بحسب ما قاله الناشط الإعلامي “أبو مجاهد الحلبي”، عبر قناته في “تلغرام”.

وتواصلت عنب بلدي عبر محادثة إلكترونية مع مسؤول التواصل الإعلامي في “الهيئة”، تقي الدين عمر، الذي نفى علاقة “الهيئة” بمحاولة اختطاف “أبو التاو”.

وقال تقي الدين إن “أبو التاو تعرض لمحاولة اغتيال في مدينة إدلب، وإثر ذلك استنفرت الدوريات الأمنية في المنطقة، وقامت بإغلاقها وبدأت بالبحث عن الفاعلين، ووضعت كمائن لإغلاق المنطقة، ولا صحة بأن الجهاز الأمني للهيئة أراد اعتقاله”.

وعند سؤاله حول إصابة “أبو عمر بنش” التابع لـ”الهيئة”، اكتفى تقي الدين بالقول إن “الرد هو تصريحنا بنفي هذا الأمر”.

من جهته قال “أبو التاو”، عبر حسابه في “تويتر”، إن “أيادي الظلام الخفية وبما تحمله من حقد أسود حاولت اغتيالي وبطريقة غادرة جبانة، هادفة بذلك الانتقام لنظام الأسد وآلياته”.

وأضاف أن “كشف لثام من امتهن الإجرام مسؤولية كل ثائر حر للحد من استهداف أبناء الثورة”.

“أبو التاو” من بلدة أبديتا، انشق عن قوات الأسد في آذار 2012، بعد تطوعه في “الجيش” برتبة مساعد، واختصاص رامي صاروخ “مالوتكا”.

واشتهر سهيل بلقب “أبو التاو”، على خلفية نجاحه في تدمير آليات قوات النظام السوري، باستخدام صواريخ “تاو” الحرارية المضادة للدروع، وخاصة خلال مشاركته في المعارك الأخيرة بريف حلب الغربي.

واعتقلت “هيئة تحرير الشام” سهيل مرتين، خلال العامين الماضيين، وأطلقت سراحه، كما أكد في مقابلة سابقة مع عنب بلدي ملاحقته من قبل “الهيئة” لمدة خمسة أشهر، ما دفعه إلى الفرار من إدلب إلى عفرين بريف حلب الشمالي.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا