رغم الدعوات لإلغائها.. عقوبات أمريكية جديدة على كيانات إيرانية
فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات جديدة على ثلاثة أشخاص وتسعة كيانات إيرانية، “شاركت في نشاطات متصلة بالسلوك الإيراني العنيف”، رغم الدعوات التي تصاعدت لإلغاء العقوبات على إيران بسبب أزمة انتشار فيروس “كورونا”.
ونقلت الخارجية الأمريكية في بيان لها عبر موقعها الرسمي اليوم، الأربعاء 18 من آذار، أن المستهدفين يمولون الإرهاب ونشاطات “مزعزعة للاستقرار”، دون ذكر أسمائهم.
وربطت الخارجية بين العقوبات والهجمات الأخيرة على القوات الأمريكية في العراق، مؤكدة أن هذه العقوبات “ستحرم النظام الإيراني من الصناعات البتروكيماوية”، وتعزز عزلة إيران اقتصاديًا ودبلوماسيًا.
وتحدثت وسائل إعلام عراقية محلية عن تعرض قاعدة “التاجي” في بغداد، التي تعد موقعًا عسكريًا لقوات التحالف الدولي، لقصف بالصواريخ، بعد نحو يومين على مقتل جندي ومتقاعد أمريكي ومجندة بريطانية في هجوم صاروخي على القاعدة.
ونقلت قناة “السومرية” العراقية، في 14 من آذار الحالي، عن قيادة العمليات المشتركة في العراق قولها، إن جريحين من قيادة الدفاع الجوي العراقية سقطا في حصيلة أولية لقصف صاروخي استهدف معسكر “التاجي”.
ويوم الأربعاء الماضي، قُتل ثلاثة جنود بينهم أمريكيان وبريطاني، عندما تعرضت القاعدة لهجوم صاروخي.
وردت الولايات المتحدة بسلسلة من الغارات الجوية على قواعد ميليشيات إيرانية في جميع أنحاء جنوبي العراق، إضافة إلى قصف قواعد إيرانية شرقي سوريا.
دعوات لـ”الرأفة” بإيران
تتزايد العقوبات الأمريكية على طهران، في الوقت الذي تتصاعد فيه أصوات من روسيا والصين لإلغاء العقوبات الأمريكية بسبب تفشي فيروس “كورونا المستجد” في إيران.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قنغ شوانغ، قال إن “الصين تحث على رفع العقوبات عن إيران بشكل فوري لتجنب تأثيرها على الحرب التي تخوضها ضد فيروس كورونا، وعلى اقتصاد البلاد ومعيشة الشعب”، بحسب وكالة “شينخوا” الصينية، في 16 من آذار الحالي.
وأضاف شوانغ أن العقوبات الأحادية المفروضة تؤثر على القطاع الصحي، ويمكن أن تؤثر بشكل خطير على جهودها في مكافحة الفيروس.
ووصفت الخارجية الروسية في بيان نشرته في اليوم ذاته العقوبات الأمريكية على إيران بأنها “غير إنسانية”.
وحمّلت مسؤولية انتشار الفيروس لأمريكا، معتبرة أن ملايين الإيرانيين لم تعد لديهم إمكانية شراء الأدوية اللازمة.
عقوبات سابقة
شددت واشنطن عقوباتها المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي، وأدرجت مؤخرًا 17 شخصًا من منتجي المعادن وشركات التعدين بإيران على قائمة عقوباتها، ردًا على هجوم إيراني استهدف قوات أمريكية في العراق، بعد مقتل قاسم سليماني بغارة أمريكية في بغداد.
وأدت الأزمة الاقتصادية في إيران إلى انخفاض عائدات إيران النفطية بنسبة 90% خلال عام 2019، وفق تقرير سابق لصحيفة “إندبندنت” البريطانية.
وبحسب تقرير نقلته وكالة “رويترز“، في كانون الثاني الماضي، قال معهد التمويل الدولي، إن ركود الاقتصاد الإيراني، الذي يعاني بسبب عقوبات تحد من مبيعات النفط، ستشتد خلال السنة المالية الحالية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :