ثلاثة تحديات تواجه المكلف الجديد بتشكيل حكومة عراقية.. هل يتخطاها

  • 2020/03/18
  • 6:56 م

بعد تكليفه بتشكيل الحكومة في العراق، يواجه عدنان الزرفي العديد من التحديات، التي لا تقل عما واجهه سلفه محمد توفيق علاوي، الذي اعتذر عن عدم تشكيل الحكومة بعد فشله.

وأعلن الرئيس العراقي، برهم صالح، أمس الثلاثاء 17 من آذار، عن تكليف الزرفي بتشكيل الحكومة.

رفض كتل ذات ثقل

أول التحديات، رفض كتل شعبية لها ثقل في البرلمان العراقي تكليفه، أبرزها “ائتلاف الفتح” ثاني أكبر الكتل البرلمانية في العراق (48 مقعدًا في البرلمان من أصل 329) حسب انتخابات 2018، بقيادة هادي العامري، قائد “ميليشيا بدر”.

كما رفضه “ائتلاف دولة القانون” برئاسة رئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي، وتعد الكتلة البرلمانية الرابعة في البرلمان (26 مقعدًا).

إضافة إلى تيار “الحكمة الوطني” بزعامة رجل الدين الشيعي، عمار الحكيم، الذي حصل على 19 مقعدًا في انتخابات 2018.

في حين شهد التيار الصدري الذي يتزعم أكبر كتلة في البرلمان “سائرون نحو الإصلاح” نوعًا من الانقسام، ولم يُظهر رد فعل واضحًا تجاه التكليف، كما الكتل الكردية والسنية التي أسهمت إلى حد كبير في إفشال تشكيل حكومة علاوي.

القوات الأمريكية

التحدي الثاني، مسألة خروج القوات الأجنبية من العراق، التي صدّق البرلمان عليها في 5 من كانون الثاني الماضي، لكنها لا تزال تنفذ عملياتها على الأرض، كما تعرضت لقصف متكرر منذ اندلاع مظاهرات تشرين الأول 2019.

ولا يقل ذلك صعوبة بالنسبة للحكومة المكلفة، عن مجابهة الوضع الاقتصادي المتردي للعراق، والمظاهرات الشعبية التي خرجت في كربلاء، التي كان الزرفي محافظها سابقًا، إلى جانب بغداد والبصرة وبقية مناطق الجنوب، خاصة مع انخفاض سعر برميل النفط عالميًا خلال الفترة الحالية.

“كورونا”

التحدي الثالث، مواجهة خطر فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19)، مع تزايد انتشاره عالميًا، لكن في بلد كالعراق يعاني مشاكل في القطاع الصحي، يبدو الوضع أصعب.

ووسط ذلك، تتزايد الترجيحات بفشل الزرفي في تشكيل حكومته ضمن الموعد المحدد من تكليفه (30 يومًا حسب الدستور العراقي)، الذي أعقبه رفض من قبل المتظاهرين.

وشهد العراق مظاهرات أسقطت حكومة عادل عبد المهدي، وأفشلت حكومة علاوي، وأدت إلى مقتل مئات من أبناء العراق منذ بداية تشرين الأول 2019.

نبذة عن الزرفي

ولد الزرفي في محافظة النجف عام 1966، وحصل على درجة الدكتوراه في الفقه الإسلامي من جامعة الكوفة.

كانت بدايته السياسية ضمن “حزب الدعوة” (شيعي معارض لنظام صدام حسين)، واعتُقل في سجن “أبو غريب” بين عامي 1988 و1991، لكنه استطاع الهرب إثر فوضى جرت في ذلك الوقت، لينتقل إلى الولايات المتحدة، ثم عاد إلى العراق بعد سقوط نظام الرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين.

وأسس عام 2004 حركة “الوفاء العراقية”، وشغل ما بين عامي 2006 و2009، منصب وكيل مساعد شؤون الاستخبارات في وزارة الداخلية.

كما عُين محافظًا للنجف على فترتين، الأولى عام 2005، والأخرى من 2009 حتى 2015.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي