تضاعفوا 4 مرات.. الجامعات التركية تغصّ بالطلاب السوريين
ازداد عدد الطلاب السوريين المتقدمين للدراسة في الجامعات التركية، بعد حرمانهم من مواصلة تعليمهم في بلادهم جراء الحرب إلى أربعة أضعاف، بحسب تقرير لصحيفة زمان التركية نشرته أمس السبت (27 حزيران).
ووفقًا للإحصاءات الصادرة عن مجلس التعليم العالي، بلغ عدد الطلاب السوريين الذين يدرسون في الجامعات التركية 608 طالبًا خلال العام الدراسي 2011 – 2012، وارتفع العدد في العام التالي ليصبح 962 طالبًا.
وأشارت الصحيفة إلى أن عدد المتقدمين الجدد بلغ 807 في العام الدراسي 2013 – 2014، ليصبح العدد الإجمالي 1785 طالبًا، وعاد الرقم ليزداد في العام الدراسي الحالي بتقدم 2298 طالبًا جديدًا، ويصبح العدد الكلي للطلاب السوريين 4597 طالبًا.
من جهته قال رضا سيدي للصحيفة، وهو محاضر في جامعة سليمان ديميريل ومطلّع على تأثير الصراع الدائر في سوريا على العملية التعليمية في تركيا، إن مجلس التعليم العالي اتخذ خطوات كبيرة لحل المشكلة ولكنه “فشل في الحصول على الدعم وتنفيذ القرارت على الشكل الصحيح”.
وكان التعليم العالي نشر إعلانًا عام 2012، يفيد بإمكانية قبول الطلاب السوريين “طلاب خواص”، دون طلب أي وثائق في جامعات المدن القريبة من سوريا كغازي عنتاب وحران وكيليس ومرسين، وسمح في وقت لاحق من عام 2013 للطلاب السوريين الذين يملكون وثائق بإكمال دراستهم في الجامعات التركية كطلاب جامعيين.
ويقول سيد إن جميع المحاولات لم تكن ناجحة، مشيرًا إلى أن وزير التعليم العالي أعلن في 13 أيار الماضي عن تأسيس جامعة تقبل السوريين في المقام الأول في مدينة غازي عينتاب لتكون حلًا للمشكلة، ومؤكدًا على أن افتتاح جامعة في اسطنبول ستكون ميزة كبيرة لمستقبل تركيا.
وأكّد المحاضر على وجوب النظر في كيفية استطاعة الجامعات في جميع أنحاء العالم جذب الطلاب الأجانب للتعامل مع قضية اللاجئين السوريين، مذكرًا بأن مقدار الوقت الذي حددته الأمم المتحدة لعودة اللاجئين إلى ديارهم بعد الحرب هو 17 سنة على الأقل.
وتحدّثت الصحيفة مع أحد الطلاب السوريين الذين جاؤوا إلى تركيا عام 2014، وقال إنه يجري حاليًا دورات لتعلم اللغة التركية بعد أن قرر الالتحاق بأحد الجامعات في اسطنبول والدراسة باللغة الإنكليزية إذ كان يعيش في السودان بعد فراره من الحرب إلا أن الرسوم الدراسية للجامعات هناك كانت مرتفعة جدًا، على حدو وصفه.
ويعاني الآلاف من الطلاب السوريين من عدم قدرتهم على دفع تكاليف التعليم في الجامعات الخاصة، بينما استفاد عدد منهم من منح خصصتها الجامعات الحكومية التركية، ليتابعوا تعليمهم مجانًا بعد نجاحهم في امتحانات اللغة التركية والـ (YÖS) وغيرها من امتحانات القبول في الجامعات.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :