“المياه” تتسبب بـ 100 حالة تسمم في القابون
عدي عودة
تعرض نحو 100 شخص من أهالي حي القابون الدمشقي لحالات تسمم بسبب مياه الشرب الملوثة، التي وصلت إلى المنازل عبر أحد الخطوط القادمة من نبع الفيجة في وادي بردى.
وظهرت حالات التسمم غداة قطع المياه عن العاصمة في 20 حزيران الجاري، من قبل فصائل المعارضة في منطقة وادي بردى شمال غرب دمشق، إذ بقيت إحدى خطوط المياه الواصلة إلى حي القابون تعمل رغم القطع، لكنها اختلطت بمياه الصرف الصحي بسبب عطلٍ فني في القساطل.
عودة المياه بعد انقطاع دام يومًا واحدًا لم تترك شكوكًا عند الأهالي للتأكد من تلوثها، ما سبب نحو 100 حالة تسمم في غضون ثلاثة أيام، كما يقول الدكتور نزار، مسؤول مشفى الحياة الجراحي في القابون، وأضاف في حديثٍ إلى عنب بلدي أن “الإصابات كانت أغلبها بين الأطفال وأعراضها: تعب وإقياء متكرر والتهابات معوية (تسمم غذائي)”.
ويشير الدكتور إلى أن طريقة العلاج في مثل هذه الحالات هي عن طريق المضادات الحيوية (أدوية الالتهاب)، لكنّ بعض المصابين اضطروا للبقاء في المشفى وتعليق “السيروم” لتعويض الجفاف الناتج عن التسمم.
بدوره، أوضح الدكتور بدر، مسؤول مركز الرازي الطبي في الحي، بأنه تجب الوقاية عن طريق تصفية المياه عبر تمريرها على قطعة قماش يفضل أن تكون من القطن، وغلي المياه ثم تبريدها في إناء مفتوح قبل شربها، لافتًا إلى ضرورة مراجعة أقرب مركز صحي في حال ملاحظة أي من الأعراض.
يشار إلى أن مركز الدفاع المدني في حي القابون يعمل منذ ثلاثة أشهر مشروع إقامة آبار احتياطية وإيصال المياه لكافة منازل الحي، بسبب تكرار انقطاع المياه وتضرر جزء من شبكات نقلها نتيجة القصف.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :