فرضت السلطات التونسية على غرار فرنسا وإسبانيا وإيطاليا حظر تجول في جميع أنحاء البلاد من السادسة مساء حتى السادسة صباحًا بالتوقيت المحلي، ابتداء من مساء اليوم، الأربعاء 18 من آذار.
وكلف الرئيس التونسي، قيس سعيد، الجيش بتسيير دوريات في الشوارع لضمان تطبيق قرار بقاء المواطنين في بيوتهم، بهدف الحد من تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19)، الذي صنفته منظمة الصحة العالمية بأنه “أزمة صحية عالمية كبيرة في عصرنا”.
ويستخدم المسؤولون في الصحة العامة حول العالم، مصطلحي العزل والحجر الصحي (Isolation And Quarantine) كإجراء وقائي لمنع انتشار الأمراض المعدية مثل فيروس “كورونا المستجد”، الذي اعتبرته منظمة الصحة العالمية “جائحة“، الأسبوع الماضي.
وفي الأيام القليلة الماضية، أخذت معدلات الإصابة المؤكدة بفيروس “كورونا الجديد” تتباطأ بعدة مدن صينية، بسبب خبرتها التي تطورت بالتعاطي مع تفشي المرض.
اقرأ أيضًا: صحيفة تنشر خريطة لانتشار فيروس “كورونا” حول العالم
ومن ضمن الإجراءات التي اتخذتها بعثة منظمة الصحة العالمية إلى الصين لمواجهة “كورونا” هي القيود المفروضة على حرية الحركة للمواطنين في الأماكن العامة المكشوفة، من خلال عمليات إغلاق وتعقيم المرافق العامة ومراكز التسوق والمطاعم والمقاهي.
ويعتبر تقييد حركة المواطنين في أثناء انتشار الفيروس إجراء يقع على عاتق الحكومات في المدن الكبيرة للحد من انتشاره في مناطقها.
اقرأ أيضًا: “كورونا” قد يتسبب بالركود الاجتماعي.. كيف نتفادى ذلك
الحجر الصحي
يفصل الحجر الصحي الأشخاص الذين خالطوا شخصًا مريضًا عن غيرهم من الأشخاص، أي تستخدم الحكومات هذا الإجراء لوقف انتشار الأمراض المعدية.
ويخصص هذا الإجراء للمجموعات التي ليست لديها أعراض، ولكن أفرادها تعرضوا للمرض بطرق مختلفة، لمعرفة ما إذا كانوا سيصابون بالفيروس أم لا، وفق موقع “cleveland clinic” المتخصص بالبيانات الطبية.
ويُستخدم الحجر الصحي في حالات الأزمات الصحية الدولية، التي يكون فيها ارتفاع مفاجئ في عدد حالات المرض.
ويمكن أن يكون الشخص الخاضع للحجر الصحي مصابًاً بالفيروس وهو لا يعلم، أو قد يكون لديه المرض لكن لم تظهر عليه أعراضه.
ويستخدم الحجر الصحي لمراقبة الأفراد خلال مدة 14 يومًا، كإجراء وقائي، وهذه المدة يمكن لفيروس “كورونا” أن يتحصن في جسم الإنسان، وهو إجراء لا يجب الاستخفاف به وفق توصيات منظمة الصحة العالمية.
اقرأ أيضًا: إجراءات صحية كي لا يصبح “كورونا” زميلك في مكان العمل
العزل الصحي
إجراء يفصل الأشخاص الذين تأكدت إصابتهم بالعدوى عن الآخرين، حتى يتمكنوا من التحسن دون إصابة أي شخص آخر.
وفي السياقات الطبية، تعني العزلة تحديدًا “الإبعاد التام” عن الأفراد الأصحاء لشخص يعاني من الأمراض المعدية أو الأوبئة، وفق مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكي.
ووفقًا للمركز، فإن سلوك العزل الصحي يلزم فصل شخص أو مجموعة من الأشخاص المعروفين أو الذين يعتقد بشكل مؤكد أنهم مصابون بمرض معدٍ، ومن المحتمل أن ينقلوا العدوى إلى أولئك الذين لم يصابوا بها، لمنع انتشار المرض المعدي.
اقرأ أيضًا: ما الطريقة الأمثل لاستخدام الكمامات الطبية للوقاية من “كورونا”
ويكون العزل لأغراض الصحة العامة طوعيًا أو مفروضًا بموجب نظام الصحة العامة المعمول به بالبلد المقام فيه.
وتسمى العزلة الطوعية أحيانًا بالعزلة الذاتية، إذ يختار العديد من الناس عزل أنفسهم في المنزل في أثناء مرضهم لحماية أفراد أسرتهم.
والأشخاص الذين يمارسون العزل الذاتي لا يعني أنهم مصابون بفيروس “كورونا المستجد” بالفعل.
اقرأ أيضًا: أخبار “كورونا” المضللة تغزو مواقع التواصل الاجتماعي.. محاولات لمحاربتها
ويعد بقاء طلاب المدرسة في البيت عندما يصابون بالجدري، مثالًا على العزل الذاتي.
كما تكون مسؤولية العزل الصحي على المصاب أولًا، وعلى السلطات المسؤولة عن ذلك.
ويمكن معالجة المريض في منزله أو في المشافي ووحدات الرعاية الصحية إن كان وضعه الصحي غير مطمئن، وفق مركز السيطرة على الأمراض.
ويجب على المرضى الذين تم عزلهم البقاء في المكان المخصص للعزل، ويُسمح فقط لمقدمي الرعاية بدخول أماكن العزل.
اقرأ ملف: “كورونا” في الأجواء.. هل يُضاف إلى أزمات السوريين؟
–