اعتقلت قوات النظام سبعة أشخاص في قرية الميدعاني التابعة لمنطقة المرج في ريف غوطة دمشق الشرقي ظهر اليوم، الأحد 15 من آذار.
وأفاد مراسل عنب بلدي في الغوطة الشرقية، أن الاعتقالات جاءت بعد نشر حاجز مؤقت للمخابرات الجوية على مدخل قرية الميدعاني، فتش المارة خلال دخولهم وخروجهم من البلدة، ودقق عليهم بشكل غير مسبوق.
واعتقلت قوات النظام الثلاثاء الماضي أكثر من عشرة شبان من أبناء مدينة عين ترما، بعد مداهمة حي الزينية في البلدة، عقب وصول قائمة بأسماء مطلوبين للخدمة العسكرية والاحتياطية، وبقضايا أمنية تزامنًا مع انتشار حواجز مؤقتة داخل البلدة وإجراء الفيش الأمني للمارة لمدة ساعتين، عبر قوات من الحرس الجمهوري.
وكانت قوات النظام سيطرت على جميع مناطق الغوطة الشرقية في نيسان 2018، بعد قصفها بشتى أنواع الأسلحة وارتكاب عدة مجازر، ما أسفر عن توقيع اتفاق “تسوية” مع الفصائل وخروجهم إلى الشمال السوري.
وتكررت أخبار المداهمات والاعتقالات بحق مدنيين في عدد من أحياء دمشق وبلدات في ريفها، منها ما وثقه “مركز الغوطة الإعلامي”، في 8 من كانون الثاني الماضي.
وأفاد باعتقال ثمانية أشخاص بينهم امرأتان في دمّر بدمشق، ليتبين لاحقًا أن المعتقلين قدموا من غوطة دمشق بعد إجراء ما يسمى بـ”تسوية حال”.
وتعيش منطقة الغوطة الشرقية حالة من سوء الخدمات مع غياب توافر المياه والكهرباء واستمرار انقطاعها لساعات طويلة.
ونشر موقع “صوت العاصمة” مطلع العام الحالي تقريرًا يفيد بتوثيق نحو ألف و200 حالة اعتقال بحق عناصر “التسويات” والمطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، كما لفت التقرير إلى اعتقال نساء بتهم التواصل مع مطلوبين للنظام السوري.