أصدرت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا بيانًا بشأن الذكرى التاسعة لانطلاق الثورة السورية، تحدث عن “الطريقة الوحشية” التي تعامل بها النظام مع مطالب المحتجين.
وأكد البيان، الذي نشره موقع وزارة الخارجية الأمريكية أمس، الأحد 15 من آذار، أن النظام السوري رد على مطالب المتظاهرين السلميين قبل تسع سنوات بالاعتقال والإخفاء القسري والتعذيب والعنف، مضيفًا أنه يجب على النظام أن يقبل إرادة الشعب السوري الذي يطالب ويستحق العيش بسلام.
وجدد البيان دعم الدول الموقّعة عليه للعملية التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف وقرار مجلس الأمن الدولي 2254، من أجل إقامة سوريا سلمية ومستقرة، وفق وصفه، موضحًا أنه “لا يمكن أن تقتصر عملية سياسية ذات مصداقية على محاولات عقد لجنة دستورية”.
وطالب البيان النظام السوري بوقف القتل الوحشي والانخراط بشكل هادف في جميع جوانب قرار مجلس الأمن 2254، بما في ذلك وقف إطلاق النار، ودستور معدّل، والإفراج عن الأشخاص المحتجزين تعسفًا، وكذلك إجراء انتخابات حرة ونزيهة، والسماح لجميع السوريين بمن فيهم النازحون واللاجئون بالمشاركة فيها.
محاسبة النظام
أكد البيان الاستمرار في المطالبة بالمساءلة عن الفظائع التي ارتكبها النظام السوري، بعد تحديد المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، وغيرها من الانتهاكات والتجاوزات ومحاسبتهم.
ولفت إلى أن الحل العسكري الذي يأمل النظام السوري في تحقيقه، بدعم من روسيا وإيران، لن يجلب السلام.
وقال في هذا الإطار، “مع دخول الصراع السوري عامه العاشر، أدى سعي نظام الأسد الوحشي إلى تحقيق نصر عسكري إلى نزوح أكثر من 11 مليون شخص (ما يقرب من نصف سكان سوريا قبل الحرب) وقتل أكثر من 500 ألف سوري”.
وأضاف أن الهجوم العسكري المتهور من قبل النظام وروسيا وإيران في إدلب يسبب المزيد من المعاناة، وأزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث يتم تدمير البنى التحتية الطبية والإنسانية، وقتل العاملين، وكذلك المدنيين.
ولفت إلى أن أحدث هجوم دموي على إدلب، قام النظام فيه بدعم من روسيا وإيران، بتهجير ما يقرب من مليون مدني في كانون الأول 2019، وهو أسرع نزوح منذ بداية الصراع.
وتطرق البيان إلى اتفاق موسكو بين تركيا وروسيا حول وقف إطلاق النار في إدلب، وأكد أنه يجب تأسيس وقف إطلاق نار وفق قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254.
وأشار إلى أن ألمانيا وأمريكا وفرنسا وبريطانيا ستستمر في دعم المساعدة الإنسانية للشعب السوري، حيث تطالب هذه الدول النظام السوري بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق إلى جميع المحتاجين في سوريا.
وأكدت هذه الدول أنها لن تفكر في تقديم أو دعم أي مساعدة لإعادة الإعمار حتى يتم إجراء عملية سياسية حقيقية وموثوقة.
–